تعرضت قواعد تضم قوات أميركية لهجمات متزامنة فجر اليوم السبت، بمناطق عدة في سوريا، ضمن هجمات هي الثالثة من نوعها خلال آخر 24 ساعة، وفق وكالة الأناضول.
وذكرت مصادر محلية أن قاعدتين أميركيتين في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور ومنطقة “خراب جير” بمحافظة الحسكة، تعرضتا لـ10 هجمات بأسلحة أرض– أرض.
كما أوضحت المصادر أن قاعدة “التنف” الأميركية عند الحدود السورية الأردنية العراقية، جنوب شرقي سوريا، تعرضت لهجوم عبر طائرة مسيّرة، مشيرة إلى أن قذائف صاروخية سقطت في محيط تلك القواعد الأميركية، دون تأكيد سقوط خسائر بشرية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن بلاده وجهت ضربات إلى منشأتين شرقي سوريا يستخدهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، ردا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وأضاف أوستن، أن الضربات تمّت بأمر من الرئيس جو بايدن في إطار “الدفاع عن النفس “، وأن “الهجمات المدعومة من إيران على القوات الأميركية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف”.
وأكد الوزير الأميركي أن واشنطن “لن تتسامح مع الهجمات على الأميركيين، وستدافع عن مصالحها”، لافتا إلى أن تلك الضربات منفصلة عما وصفه بالنزاع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة
نفي إيراني
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجماعات التي تهاجم القوات الأميركية في سوريا والعراق تتصرف بشكل مستقل، ولا تتلقى أوامر أو توجيهات من طهران.
وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ، “أنهم لا يتلقون أي أوامر، أو توجيهات منا. الجانب الأميركي يزعم أن هذه (الجماعات) مرتبطة بإيران، (لكن) هذه الجماعات قررت بنفسها بشكل مستقل”.
وتزايدت مؤخرا الهجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي في سوريا والعراق، بالتزامن مع التوتر الذي تشهده المنطقة، في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والمستمرة لليوم الـ 22 على التوالي.