تحدث سام بيضون، مفوض مقاطعة واين بولاية ميشيجان، وهو ديمقراطي أمريكي من أصل لبناني، إلي صحيفة نيويورك تايمز ليعبر عن مشاعر خيبة الأمل التي يشعر بها العديد من الناخبين العرب والمسلمين من رد الرئيس الأمريكي جو بايدن علي الحرب الدائرة في الشرق الأوسط ودعمه القوي لإسرائيل.
راقب بيضون، بغضب الغارات الجوية الإسرائيلية التي تسببت في مقتل العديد من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، في أعقاب الهجوم المميت الذي شنته حماس، ورأي الرئيس بايدن يزور إسرائيل ويتعهد بالدعم الأمريكي الكامل.
يفكر مفوض مقاطعة واين بولاية ميشيجان، قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهي منافسة حسمها ناخبوها من المسلمين والعرب الأميركيين بشكل حاسم لصالح بايدن قبل ثلاث سنوات.
لكنه قال: كيف يمكنني أن أقول لشخص يشاهد هذه الفظائع على الهواء مباشرة، اليوم، أن يصوت لصالح الرئيس بايدن؟. وأضاف إن نبض المجتمع ليس داعمًا بأغلبية ساحقة لبايدن الآن. إنهم يشعرون بالخيانة.
هذا الغضب من رد فعل إدارة بايدن على الصراع في الشرق الأوسط يتقاسمه الأمريكيون العرب على نطاق واسع في ميشيجان، وخاصة في مقاطعة واين، التي تضم مدينتي هامترامك وديربورن، حيث يوجد عدد كبير من المسلمين وتم انتخابهم لأدوار قيادية عليا.
فيما قال عمار موسى، المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب الرئيس، إن بايدن يعرف أهمية كسب ثقة كل مجتمع، ودعم الكرامة والحقوق المقدسة لجميع الأميركيين، ويعمل بشكل وثيق مع المسلمين والفلسطينيين من القادة الأميركيين.
لكن العديد من الأميركيين العرب شعروا بالغضب من زيارة بايدن إلى إسرائيل، واحتضانه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتعهده “بأننا سنستمر في دعم إسرائيل”.
فاز بايدن بالولاية بحوالي 155 ألف صوت. وخرج الناخبون المسلمون بأعداد كبيرة، حيث صوت 145 ألفًا في الانتخابات الرئاسيةوأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن ما يقرب من 69 بالمئة من المسلمين في جميع أنحاء البلاد صوتوا لصالح بايدن.
توقعت بعض الشخصيات العربية الأمريكية البارزة في ميشيجان أن يختار العديد من الناخبين في الولاية ترك بطاقة اقتراع المرشح الرئاسي فارغة العام المقبل.
أحد هؤلاء الشخصيات هو أسامة السبلاني، ناشر مجلة الأخبار العربية الأمريكية وصوت صريح في سياسة الشرق الأوسط. لقد سمع القلق من أن التخلي عن بايدن يعني أن ترامب، إذا كان المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس، سوف ينتصر.وقال عن ترامب: ردي هو: دعه يفوز.