قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ستكون “طويلة وصعبة”، مشيرا إلى أنه بحث في مجلس الحرب مقترحا للإفراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى في القطاع.
وأشار نتنياهو -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف في الأيام الأخيرة ضرباته الجوية لمساعدة قواته على الدخول البري إلى غزة، مؤكدا أن قوة إسرائيلية خاصة دخلت إلى شمال القطاع الليلة الماضية.
وأضاف أن إسرائيل “تخوض حرب الإنسانية ضد البربرية، وأصدقاؤنا في الدول العربية والعالم يعرفون أننا إن لم ننتصر سيأتي دورهم”، منوها إلى أن هدف الحرب “واضح” وهو القضاء على قدرات حماس والإفراج عن الرهائن، وفق تعبيره.
كما كرر اتهامه للمقاومة في غزة باستخدام المستشفيات والمدنيين في عملياته.
وأشار إلى أنه التقى عائلات “المخطوفين” الإسرائيليين في غزة، وأنه أخبرهم أن حكومته ستعمل كل ما في وسعها لإعادتهم، مؤكدا أن الاتصالات لتحريرهم مستمرة وأن توسيع العملية البرية لا يتناقض مع مساعي الإفراج عنهم.
فشل كبير
وبشأن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال نتنياهو إن ما جرى “فشل كبير” وإنه يتوجب على الجميع أن يعطوا إجابات بعد الحرب، لأن الأولوية الآن هي لإنقاذ الدولة.
وأكد أنه سيتم التحقيق في هذا الإخفاق الذي سيشمل الجميع، وفق تعبيره.
كما قال إن إسرائيل “لن تتراجع عن هدف القضاء على حماس”، وتسعى للانتقال إلى المرحلة التالية وتوسيع العملية البرية.
واتهم إيران بدعم حماس ماليا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه “لا يمكنه القول إنها (طهران) كانت وراء التخطيط للهجمات” التي استهدفت إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.