عشقها للثقافة الكورية وللأكل الكوري دفعها إلى تعلمه، رغبة منها في نشر الثقافة الكورية عبر شوارع القاهرة، من خلال صندوق صغير تضع فيه بعض الأطعمة الكورية بعد ما صنعتها، لتنتقل به من فيصل إلى المعادي وتجد إقبالًا من الجميع، ما يدفعها إلى المواصلة.
قالت حنين خالد لموقع صدي البلد، التي تبلغ من العمر 22 سنة بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس صاحبة مشروع أكل كوري في المعادي، إنها بدأت المشروع لحبها في الأكل الكوري والثقافية الكورية ولحب الناس فيه، موضحة أنها تقدم أنواعا كثيرة من الأكل الكوري حلو وحادق.
وأضافت أنها تجهز الأكل بفردها وأحيانا بمساعدة والدتها، أما عن إقبال الناس قالت إنه يوجد إقبال كبير وأن الأكل الكوري ينال إعجاب الناس بشكل كبير.
وتابعت: “حينما بدأت تنفيذ الفكرة (بيع الأكل الكوري في الشوارع) في شهر ديسمبر الماضي؛ لم يكن أهلي مُرحبين، لكن بعد فترة تمكنت من أقناعهم، وكان الأمر غريبًا على الناس في الشارع في بدايته، وبعضهم كان يسخر، وآخرون يبدون إعجابهم وفرحين بالفكرة، وهناك من كان يبحث عن أكلات كورية وحينما وجدوني كانوا يفرحون كثيرًا” تروي حنين.
واستطردت قائلة: “وبعد ما اشتغلت في حاجات كتير قررت إني أستقل بذاتي، وأعمل مشروع خاص بيا لبيع الأكل الكوري في القاهرة، وأكون أول حد يعمل التجربة وبحاول أطورها دايمًا”.
حنين عاشقة للثقافة الكورية حيث أنهت حنين دراستها الجامعية بكلية تجارة عين شمس، ثم التحقت بمعهد “سي جونج” لتعليم اللغة الكورية بالمركز الثقافي الكوري بالقاهرة، ومن هنا بدأت تتعلق بالثقافة الكورية والمطبخ الكوري بالأخص، فضلا عن اكتسابها أصدقاء كوريين.
تعلمت حنين الأكل الكوري من أصدقاءها الكوريين، ومن بعض المقاطع التعليمية عبر منصة يوتيوب، حتى عزمت على إطلاق مشروعها الصغير “أكل كوري بلمسات مصرية”، خاصة أنها خلال عملها بأحد المطاعم لفترة قصيرة، اكتسبت خبرة في فكرة تقديم الطعام وتجهيزه للزبائن، وجذب أنظارهم ورضاهم.
حنين تتمني من الجميع دعمها، وتتعرض لكثير من المواقف الإيجابية في الشارع وتتلقى دعم من كل المارة، وما يقلقها هو عدم وعي البعض وظنهم أنه ربما يكون أكل آسيوي يتضمن حشرات أو كلاب أو شيء من هذا القبيل، إلا أنها تحاول طمأنتهم وتشرح كل وجبة مكوناتها بالتفصيل
كشفت حنين كواليس لقاء السفير الكوري ودعمه لها، حيث إنها في البداية كانت تنشر لحساب السفارة الكورية مع كل منشور خاص بمشروعها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى فوجئت ذات يوم برسالة من السفارة تسأل عن مكان تواجدها دون أي تفاصيل.
وأضافت: نزلت زي كل يوم وبعدين اتفاجئت بالسفير بنفسه جاي عليا وعشان أنا عارفه كنت متفاجئة جدًا، وكلمني بالمصري وبالكوري، وجرب الطعام وتذوقه وأشاد به.
وأشارت حنين إلى أن السفير أطلق عليها لقب “سفيرة الأكل الكوري بنكهة مصرية” بعد إعجابه بـ طعام بلاده، فيما نشرت السفارة الكورية اللقاء على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، وسط حفاوة من المتابعين
وكانت قد نشرت السفارة الكورية بالقاهرة، على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، فيديو لتجربة السفير للطعام الكوري بالشارع، الذي ظهر وهو يمازح الفتاة ليسألها باللغة العربية “فيه هنا كشري أو محشي؟”، لتجيبه الفتاة: “لا، طعام كوري بس”، ليتذوق بعدها الطعام مبديا إعجابه بالمذاق قائلا: “حلو أوي”.
وأعرب السفير الكوري عن تقديره لشغف “حنين” وحبها لكوريا الجنوبية، والطعام الكوري، وجهودها في مشاركة شغفها مع الشعب المصري.
وأشار إلى أن سفارة كوريا بمصر تدعم الأنشطة المختلفة التي تساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال تعزيز التفاهم الثقافي بين شعب كوريا ومصر.
وتحلم حنين أن تكبر مشروعها وتفتح سلسلة مطاعم للأكل الكوري في مصر، لتجسد واحدة من نماذج الكفاح للمرأة المصرية.