واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة في قطاع غزة باستخدام الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية، وأعلنت إسرائيل إصابة أحد ضباطها بجروح خطرة في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمالي القطاع.
ونقلت مصادر صحفية عن وزارة الصحة في غزة قولها إن عدد الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم 23 على قطاع غزة تجاوز 8 آلاف.
وتركز القصف الإسرائيلي -اليوم الأحد- على مناطق متاخمة لمعبر بيت حانون شمالي القطاع، كما نفذت طائرات الاحتلال غارات على منطقة المغراقة ومخيم النصيرات، وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 16 فلسطينيا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم منزلا في خان يونس، بينهم 3 أطفال على الأقل إضافة إلى إصابة نحو 20. وذكرت قناة الأقصى أن 12 فلسطينيا استشهدوا في غارة استهدفت مسجد بلال بن رباح في النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن 5 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون بغزة. وأفاد المراسل باستشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية شمالي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد امرأة وطفلتين في قصف إسرائيلي على منزل في شارع الثلاثيني بغزة، مشيرا إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.
ومساء أمس السبت، استهدفت طائرات إسرائيلية عدة منازل في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
إصابة ضابط إسرائيلي
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة تجاه مواقع ومدن إسرائيلية، وجاء ذلك بعيد سماع دوي صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة.
من جهته، أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي إصابة ضابط بجروح خطرة وجندي بقذيفة أطلقها مسلحون فلسطينيون خلال اشتباك شمالي قطاع غزة. ويأتي الإعلان بعد محاولات توغل بري إسرائيلية تصدت لها المقاومة الفلسطينية.
وبالتزامن مع ذلك، تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 450 هدفا في غزة أمس السبت وعن تواصل نشاطه البري بالقطاع.
ودعا الجيش الإسرائيلي المدنيين في غزة إلى التوجه نحو الجنوب، قائلا إن الجهود الإنسانية في تلك المنطقة من القطاع المحاصر “ستتوسع”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صرح أمس السبت بأن الحرب على غزة “دخلت مرحلة جديدة”، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إجهاض الهجوم البري الذي شنته قوات الاحتلال بالتزامن مع قصف كان الأعنف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع وعزله عن العالم الخارجي.
ودمر العدوان الذي تشنه إسرائيل منذ 23 يوما على قطاع غزة أحياء بكاملها، وتسبب في استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة نحو 20 ألف شخص بجروح مختلفة.