تابعت صحف ومواقع عالمية وإسرائيلية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت مجلة أميركية مقالا، رأى كاتبه أن نجاح الغزو البري لقطاع غزة ليس مضمونا، وستنجم عنه خسائر بشرية باهظة، بينما نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” مقالا، ذهب كاتبه إلى أن القتال في غزة سيكون دمويا وبطيئا ومعقدا.
ولليوم الـ23 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وكتب جيمس جيفري مقالا نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية قال فيه، إن نجاح الغزو البري لقطاع غزة ليس مضمونا، وستنجم عنها خسائر بشرية باهظة حتى لو كانت الحملة ناجحة، لكنه في الوقت ذاته يرى أنه ليس أمام إسرائيل سوى خيارات سيئة، الغزو البري هو أقلها سوءا، وفق تقديره.
بينما رأى مقال نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن القتال في غزة سيكون دمويا وبطيئا ومعقدا، مضيفا أن طبيعة البيئة ستوفر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مزايا مهمة يتعين على الجيش الإسرائيلي التعامل معها أثناء توغله، وأنها ستأتي بتكلفة باهظة، لكن قد لا يكون أمام إسرائيل خيار آخر، حسب قوله.
دراسة متأنية ضرورية
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن قرار إسرائيل بوقف خططها لغزو واسع النطاق لقطاع غزة، والاستعاضة عنه بتوغلات برية محدودة، يتماشى مع اقتراحات قدّمها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للمسؤولين الإسرائيليين مؤخرا، إذ شدد على الحاجة إلى دراسة متأنية لكيفية تنفيذ القوات الإسرائيلية لهذا الغزو.
في حين رأى الكاتب بيري باكون في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أنه على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة النظر في سياساتها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وطالب واشنطن بتغيير نهجها والدعوة علنا وبقوة إلى مزيد من ضبط النفس، والتصرف بناء على قاعدة أن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين مهمة معا.
وفي افتتاحيتها، كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس سئمت الشعارات، وتطالب الحكومة بالإعلان أن عودة الأسرى هي أهم أهدافها، وأكدت الصحيفة أن على حكومة نتنياهو أن تفرج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وتعمل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين على الفور.
ونشرت صحيفة غارديان البريطانية، مقالا رأى كاتبه أن إسرائيل تواجه أزمات متعددة في ظل وجود رئيس حكومة (بنيامين نتنياهو) لا يحظى بشعبية في الداخل، ولا يثق به الخارج، لافتا إلى تشكيك محللين في قدرته على ما تعهد به من القضاء التام على حماس عسكريا وسياسيا.