يبدو أن القوات الإسرائيلية قد تقدمت أكثر من ميلين داخل قطاع غزة، رافعة علم الدولة اليهودية في الأراضي الفلسطينية لأول مرة منذ 18 عامًا، وفقًا لمقطع فيديو جديد.
نُشرت صور لجنود من قوات الدفاع الإسرائيلية وهم يلوحون بعلم بلادهم داخل غزة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام اليهودية يسرائيل هايو مساء السبت، قبل الغزو الإسرائيلي الشامل المخطط له.
ويقول أحد الجنود في الفيديو: “جنود الكتيبة 52 من اللواء 401 يلوحون بالعلم الإسرائيلي في قلب غزة على الشاطئ”. “لن نسامح ولن ننسى، ولن نتوقف حتى النصر”.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يرفرف فيها العلم الإسرائيلي فوق منطقة في غزة منذ عام 2005، عندما تم تفكيك وإخلاء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الفيديو. كما لم تصدر حماس أي بيان.
وعلى الرغم من الادعاءات بأن العلم قد تم زرعه “في قلب غزة”، فقد حددت شبكة CNN الموقع الجغرافي للفيديو لمنطقة في شمال غزة على بعد حوالي ميلين من الحدود.
وردد الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي هذه النتيجة، مشيرًا إلى أن الفيديو تم التقاطه بالقرب من منتجع بيانكو على طول البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي اللقطات في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لهجوم بري واسع النطاق لتدمير حماس بعد أن قتلت الجماعة الإرهابية أكثر من 1400 شخص عبر الحدود في 7 أكتوبر.
أعلنت إسرائيل يوم الجمعة أنها “توسّع عملياتها البرية” في إطار استعدادها لغزوها، حيث مهد الجيش الإسرائيلي الطريق أمام القوات والدبابات لدخول غزة.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، بيتر ليرنر، لشبكة ABC الإخبارية: “إننا نسعى للحصول على قدرات مضادة للدبابات، وندمر مراكز المراقبة، ونشتبك مع الإرهابيين حيثما نجدهم على الخطوط الأمامية أو في أطراف قطاع غزة”.
وقال: “نحن عازمون على تفكيك قدراتهم وتدمير حكومتهم والتأكد من أنهم لن يتمكنوا أبدًا من استخدام قطاع غزة كقاعدة انطلاق ضد شعبنا مرة أخرى”.
وإلى جانب التقدم على طول الحدود الشمالية، تعمل إسرائيل على تكثيف وجودها العسكري على طول الحدود الجنوبية منذ الأسبوع الماضي، عندما أظهرت صور التقطتها رويترز يوم الجمعة عدة دبابات إسرائيلية ومعدات عسكرية أخرى تصطف على طول الحدود مع قطاع غزة.