قال المدعي العام لـ “المحكمة الجنائية الدولية” كريم خان -اليوم الأحد-، إن أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب، وشدد على ضرورة فعل شيء “لوضع حد للحالة الكارثية في غزة”.
وشدد خان -في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المصرية القاهرة- على أن كل المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي، وأضاف أنه “لا يمكن استيعاب ما نراه اليوم في غزة”.
وأشار إلى رغبته في الذهاب إلى قطاع غزة “كي ألتقي بمن يعانون، ونفي بالتزامنا تجاههم”، وأكد كذلك ضرورة أن تلتزم إسرائيل بـ “نظام روما الخاص” بالمحكمة في حربها مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
ونبّه إلى أنه وقف على معبر رفح عند أبواب غزة، ولم يستطع الدخول للوقوف على معاناة أهلها، وقال إن عرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة “قد تشكل جريمة حرب بموجب اختصاص المحكمة”.
وأشار إلى أن أي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية، سيُحاكم وفقا للقانون الدولي، وأكد أن التحقيق في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية “لا يمكن التغاضي عنه”.
وشدد على ضرورة التحقيق في احتجاز المدنيين رهائن، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وكذلك التحقيق في مسألة أخذ الرهائن وإنزال العقاب بالمسؤولين.
وحول عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة “حماس”-، ضد المستوطنات والثكنات والقواعد في غلاف غزة، أشار خان إلى أنه “سيجري التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الإسرائيلية، إن ثبتت”.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، زار كريم خان معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، في محاولة منه للوقوف على وضع دخول المساعدات إلى غزة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حربا غير مسبوقة على غزة، حيث عمد إلى تسوية أحياء ومربعات سكنية بالكامل بالأرض، وأزال مئات العائلات من السجل المدني، حيث فاقت حصيلة الشهداء حاجز 8000 معظمهم من الأطفال والنساء.