يعاني أفراد الطواقم الإعلامية التي ترصد تطورات الأحداث في قطاع غزة مثل باقي الفلسطنيين من الحصار المشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فلا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود للتنقل مما يؤثر على الصحة الجسدية للشعب الذي يشهد تنفيذ إبادة جماعية.
وثق مقطع فيديو منتشر معاناة مراسلة فلسطينية من حالة إغماء عبر البث المباشر على الهواء بينا ترصد تطوارت أوضاع المدنيين في غزة، قائلة: “هنا من تحت الركام ظلوا يحفرون لأكثر من نصف ساعة حتي يخروجو جسد طفل، وظهر كل الجسد وبقي الرأس وظلوا لساعات يحفرون بالأدوات البسيطة، وقال لهم الدفاع المدني انتظروا حتي يأتي دوركم، وهنا يعذر في ذلك، نظرًا لوجود مئات الأسر التي تنتظر خروج أطفالها وباقي أفراد عائلتهم”.
قطاع غزة
وتابعت المراسلة الفلسطينية، إسراء البحيصي قبل إصابتها المفاجئة على الهواء بالإغماء وسط مشاهد الدمار من حولها: “أب أحد الأطباء ابنه تخرج سريعا، وأتي إلى هنا، جالس على الركام حاليا حيث لن يفارق إلا وجثة ابنه معه، ولدينا عشرات الشهداء من آل الدحدوح وآل عوض، وأكثر من 7000 الآلاف أيضًا”.
ويبدو أن قلة النوم والطعام والماء إضافة إلى قصف البيوت والمشاهد المفجعة في الأهل والأقارب كلمات سر وراء إغماء المراسلة الفلسطينية عبر الهواء مع إصرار على استكمال العمل حتي اللحظات الأخيرة في العمر، حيث علقت المراسلة التلفزيونية على مقطع الفيديو عبر صفحتها على “انستجرام” قائلة: “يارب اعنا .. وقفنا من جديد وسنواصل”.