نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وجود أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة، وتابع أن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة، يأتي هذا ردا على ادعاء الجيش الإسرائيلي بتنفيذه عملية برية واسعة في غزة.
وأوضح أن هذه الآليات استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وأحدثت تجريفا في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، ولا يوجد حاليا أي آليات لجيش الاحتلال في الشارع.
وختم أن جيش الاحتلال لا يستطيع البقاء في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن “الكتائب تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة”، وتابع أن “العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها”.
بدوره، لفت مراسل الجزيرة في غزة، إلى أن قوات الاحتلال تمكنت من الدخول إلى شارع صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بوسط وجنوب القطاع.
وتابع أن المحور الجنوبي الشرقي في قطاع غزة وبالتحديد الجزء المتعلق بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة هو منطقة زراعية، وتضم مخازن للغاز المنزلي وبعض المنشآت الصناعية المتفرقة ولا يوجد فيها كثافة سكانية فيه.
ومضى أن هذه المنطقة الواسعة تقع بمحاذاة وادي غزة الذي تحدثت عنه قوات الاحتلال واعتبرته فاصلا بين وسط وجنوب قطاع غزة، وبالتالي فإن هذه المنطقة تعد ممرا والخاصرة الرخوة (بالعلم العسكري)، ولهذا استخدمتها قوات الاحتلال لشن العديد من التوغلات السابقة، كان آخرها ما حدث في حرب 2014.
وأوضح أنه بعد حرب 2014 لم نشهد أي توغل من جيش الاحتلال، وبعد كل هذه السنوات كان يُعتقد أن الجيش الإسرائيلي غض الطرف عن هذه الخاصرة باعتبار أنها أصبحت مليئة بالكثير من الكمائن.
ولفت إلى أنه عام 2014 وصلت القوات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد وعزلت الشمال عن وسط وجنوب قطاع غزة، واستخدمت هذه المنطقة كقاعدة عسكرية ونقطة انطلاق وخط إمداد رئيسي يأتي من قواتها على الحدود مع غزة، وشهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة وقتها.
وختم أن قوات الاحتلال تستخدم جرافات ضخمة لشق طرق أمام الدبابات والآليات تحسبا لوجود كمائن، ولكن هذا الأمر لم يحصل منذ 2014، رغم أن القطاع شهد 3 حروب رئيسية وموجتي تصعيد، وكان هذا التوغل مستبعدا بسبب تعزيزات المقاومة.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن شهود قولهم إن دبابات إسرائيلية وصلت إلى أطراف حي الزيتون في مدينة غزة. وقال أحدهم “قطعوا (قوات الاحتلال) شارع صلاح الدين ويطلقون النار باتجاه أي سيارة تمرّ هناك”.
ومع بداية اليوم الـ24 من الحرب على غزة، استمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين، وارتفعت حصيلة العدوان إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.