تعتمد أعضاء جسم الإنسان على الدم المحمل بالأكسجين المتدفق من عضلة القلب، ولكن من الممكن أن يحدث اعتلالًا في أداء القلب بسبب قلة الأكسجين الواصل إليه عبر الدم الذي يحمله ثلاثة شرايين تاجية متفرعين من شريان الأبهر. ومن صور القصور الوظيفي الذي يحدث ولو لدقائق هو الذبحة الصدرية التي يصاب بها البعض.
وفي هذا المقال سنتكلم عن كيفية حدوث تلك الذبحة وما هي العوامل التي تؤدي إلى ذلك.
كيف تحدث الذبحة الصدرية؟
ابتداءً هي عبارة عن ألم شديد في الصدر، أشبه بإحساس الضغط أو العصر، وهو شعور مؤقت يحدث عندما لا يصل أكسجين كافٍ إلى القلب؛ وذلك نتيجة قلة الدم الواصل للقلب عبر الشريان التاجي، أو أن القلب يبذل مجهودًا أكبر من كمية الدم التي تصل إليه.
أسباب وعوامل تزيد من حدوثها
عدم تدفق الدم بشكل كافٍ إلى القلب، هو السبب الرئيسي لحدوث الذبحة، ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ومنها:
- تصلب الشرايين الذي يتسبب في انسداد شرايين القلب ومنع الدم من الوصول إليه.
- داء الشريان التاجي.
- التدخين المستمر أو التعرض للتدخين السلبي لفترات طويلة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بداء السكري.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم؛ لأن تراكم الدهون على جدار الأوعية الدموية يعيق من تدفق الدم.
- السمنة وزيادة الوزن.
- الجينات والعوامل الوراثية.
- قلة الحركة؛ لأن هذا يؤثر على سريان الدورة الدموية بشكل طبيعي.
- زيادة العمر حيث تزيد نسبة الإصابة بعد الأربعين عند الرجال والخمسين عند النساء.
- بذل مجهود بدني أقوى من تحمل عضلة القلب.
- التعرض لضغوطات نفسية والتوتر والقلق.
الأنواع الأكثر شيوعًا
تنقسم الذبحة الصدرية إلى نوعين كلًا منهما لديه علامات مختلفة بعض الشيء عن الأخر:
الذبحة الصدرية المستقرة
وتحدث عادةً في أوقات المجهود البدني غير المعتاد، وتستمر لمدة خمس دقائق أو أقل، وتسبب شعورًا بالألم في الصدر، ويشعر الإنسان المصاب بتحسن بعد الحصول على قدر من الراحة، أو تناول الدواء.
الذبحة الصدرية غير المستقرة
تحدث فجأة حتى مع حالة الراحة، ويشعر المصاب بألم شديد، وتستمر لمدة 20 دقيقة، ومن الممكن أن تتحول إلى نوبة قلبية أو بداية تكوين جلطة.
الأعراض المصاحبة لها
تتعدد الأعراض والعلامات التي تدل على وجود ذبحة، وفيما يلي جزءًا منها:
- الشعور بالألم والضغط في الصدر.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- انتشار الألم عند الذراع الأيسر والكتف.
- من الممكن الشعور بالألم في الظهر والفك والأسنان.
- صعوبة في التنفس.
- الإرهاق والدوار.
- الغثيان والتوتر.
- زيادة التعرق.
نصائح للوقاية من الإصابة
من الممكن أن تتفاقم الذبحة وتؤدي إلى نوبة قلبية أو الوفاة؛ لذلك من المهم الابتعاد عن مسبباتها. وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من خطر الذبحة:
- اتباع نمط غذائي صحي.
- الحفاظ على المعدل الطبيعي لضغط الدم.
- متابعة مستويات الكوليسترول والدهون والسكر في الدم.
- تجنب الضغوط النفسية.
- التوقف عن التدخين وعدم الجلوس مع مدخنين؛ لتجنب خطر التدخين السلبي.
- الحفاظ على وزن صحي وطبيعي.
- ممارسة الرياضة تحت إشراف مختص؛ حتى لا تبذل مجهودًا أكثر من اللازم.
- علاج أية أمراض أخرى تعاني منها، خاصةً التي تؤثر على صحة القلب.
في الختام إذا كنت تعاني من أي عرض تم ذكره فعليك التوجه إلى زيارة الطبيب في أقرب فرصة؛ ليتم تشخيص حالتك وتوجيهك للعلاج المناسب، ونتمنى للجميع السلامة.