سعى البيت الأبيض يوم الاثنين إلى التمييز بين روسيا وإسرائيل بعد أن شجبت النائبة الديمقراطية براميلا جايابال “الكيل بمكيالين” في الرد الأمريكي على حرب موسكو في أوكرانيا مقارنة بالصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال جايابال لبرنامج “واجه الصحافة” على شبكة “إن بي سي” إنه بينما انتقد البيت الأبيض روسيا بشدة بسبب هجماتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، إلا أن روسيا فشلت في إدانة إسرائيل بسبب حصارها لغزة.
وفي أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، ردت الدولة بقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن المنطقة. ولم يسمح الإسرائيليون إلا بكميات محدودة من المساعدات الإنسانية بدخول غزة، حيث واصلت الأمم المتحدة الإعراب عن مخاوفها بشأن الظروف اليائسة على الأرض.
وأضاف جايابال: “علينا أن ندرك أن مصداقيتنا وسلطتنا على الساحة الأخلاقية ستتضاءل إلى حد كبير إذا لم نعتبر هذا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة بمثابة انتهاك للقانون الدولي”.
لكن جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي، أشار إلى اختلاف رئيسي في أهداف موسكو وتل أبيب في حربيهما.
وقال كيربي لبرنامج “سي إن إن هذا الصباح” يوم الاثنين: “إن إسرائيل لا تحاول عمدا قتل المدنيين”. “إنهم يلاحقون حماس. نريد أن نتأكد من أنهم يفعلون ذلك بطريقة حذرة ومدروسة ومتعمدة، لكن قتل المدنيين الأبرياء ليس هدف حرب لإسرائيل مثلما هو هدف حرب فلاديمير بوتين أن يفعل ذلك في أوكرانيا”.
وأشار كيربي إلى أن إدارة بايدن لا تستبعد بأي حال من الأحوال مقتل ومعاناة المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها حماس، وقال إن الولايات المتحدة تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقتل أكثر من 8500 فلسطيني منذ بدء القتال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن بلاده لن توافق على وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال: “إن الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لاستسلام إسرائيل لحماس، والاستسلام للإرهاب”.