اضطرت وزيرة التضامن والأسرة الفرنسية، أورور بيرجيه، إلى حذف منشور على حسابها بمنصة “إكس” تبنت فيها رواية إسرائيلية عن قصة مزعومة “تتحدث عن ذبح حماس طفلا” بالرغم من تكذيب هذه الرواية.
وكتبت بيرجيه في المنشور المحذوف “هذه هي حماس. وهذا ما اختبرته إسرائيل في السابع من أكتوبر..”.
وجاء منشور الوزيرة الفرنسية تعقيبا على تدوينة أخرى شاهدها 15 مليون شخص، لصحفي أميركي يدعى دوفيد إلفون، يزعم فيها أن “حماس أحرقت رضيعا داخل فرن”.
A baby was found in an oven, baked to death by Hamas terrorists, leading Israeli first responder @EliBeerUH recounted to an @RJC gathering last night.
His group was among the first to respond to and witness the Oct 7 atrocities.
— Dovid Efune (@Efune) October 29, 2023
وحذفت الوزيرة الفرنسية ما كتبته مباشرة، بعد تدخل وكالة “تشك نيوز” التابعة لصحيفة “ليبراسيون”، والتي قالت إن كل المزاعم التي نقلها الصحفي لا أساس لها من الصحة، ولم ترد في أي مصدر موثوق، واتصلت الوكالة بإحدى المنظمات الإغاثية الإسرائيلية التي أكدت لها أن الخبر “مفبرك”.
L’information n’a été confirmée par aucune source officielle. Elle a été démentie auprès de CheckNews par un responsable de Zaka, l’organisation de secours d’urgence israélienne. ⤵️https://t.co/ppXAC9r8wk https://t.co/hxuSDnocbY
— CheckNews (@CheckNewsfr) October 30, 2023
Attaque du Hamas : d’où vient l’affirmation selon laquelle un bébé israélien a été mis à mort dans un four ? https://t.co/nHLkl2XKsA
— CheckNews (@CheckNewsfr) October 31, 2023
وهذه لم تكن المرة الأولى التي تكشف فيها بيرجيه عن تبنيها للروايات الإسرائيلية الكاذبة والمضللة بشأن “حماس” وما حدث في عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ففي 23 من الشهر الحالي، علقت بيرجيه على منشور للسياسي اليساري جون لوك ميلونشون حول مظاهرة مؤيدة لفلسطين في البلاد بقولها “المذبحة هي تلك التي ارتكبتها حماس بحق الأطفال والشيوخ والنساء والرجال الذين قطعت رؤوسهم وأحرقوا في منازلهم”.
Le massacre, c’est celui perpétré par le Hamas sur des bébés, des vieillards, des femmes et des hommes décapités et brûlés dans leurs maisons.
Plus personne ne pourra soutenir, s’allier ou voter LFI en disant qu’il ne savait pas.
Nous savons et nous vous combattons. https://t.co/EKu1lqjfHn
— Aurore Bergé (@auroreberge) October 23, 2023
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتبت الوزيرة الفرنسية منشورا على منصة “إكس” قالت فيها “لقد ذبحوا الأطفال. قاموا بنزع أحشاء الحوامل. لقد قطعوا رؤوس كبار السن. لقد ذبحوا العائلات. إنهم إرهابيون. الإرهابيون الإسلاميون. إنها نفس الآفة التي نكافحها في جميع الديمقراطيات”.
Ils ont égorgé des bébés.
Ils ont éventré des femmes enceintes.
Ils ont décapité des vieillards.
Ils ont massacré des familles.Ce sont des terroristes.
Des terroristes islamistes.
C’est le même fléau que nous combattons, dans toutes les démocraties.Vous n’êtes qu’une honte. https://t.co/3lQGgJlxqU
— Aurore Bergé (@auroreberge) October 17, 2023
وقد استنكر نشطاء تبني الوزيرة الفرنسية روايات كاذبة ومضللة، حيث كتبت الناشطة ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن قائلة “مستوى بعض المسؤولين المنتخبين لدينا بائس، هناك مثلا أورور بيرجيه التي تنقل أخبارا كاذبة”.
Franchement le niveau de certains de nos élus est désespérant @auroreberge qui relaye des fakenews pic.twitter.com/cqqx9rFUwS
— Rima Hassan (@RimaHas) October 30, 2023
وقال المدون زهير، عبر حسابه على إكس “قصة كاذبة لطفل في الفرن تحركهم. في حين أن القصص الحقيقية عن مجازر الأطفال أمام أعين العالم لا تهمهم”.
Une fausse histoire de bébé dans un four les émeut.
Alors que les vraies histoires d’enfants massacrés sous les yeux du monde ne les intéressent pas. https://t.co/6HIHcsCtpy
— Oncle Zouhair (@Oncle_Zouhair) October 31, 2023
وطالب المدون بيار تاراوي، رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، بتوجيه اللوم لوزيرتها وكتب “الفرنسيون يستحقون وزراء في المستوى المطلوب، لا من يقوم بنشر أخبار كاذبة”.
@gouvernementFR @DeputesRE @Elisabeth_Borne C’est donc des gens comme ça que vous avez mis en responsabilité ?
Comme quoi c’est pas la compétence qui vous mène au sommet. Les français méritent des ministres à la hauteur de la tache. Pas des relais de FakeNews. https://t.co/mARUGKHPVD
— Pierre Taraoui (@Taarbz) October 30, 2023
يذكر أن البيت الأبيض قد تراجع عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها أنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال”.
ولاحقا نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي