تقدمت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دور الحكومة لحماية الأطفال من التطبيقات الإلكترونية الضارة.
وقالت عضو مجلس النواب فى بيان صحفى لها أن أطفالنا هم مستقبلنا، وتزايد خلال السنوات الأخيرة استخدام قطاع عريض منهم الإنترنت وبما يتضمنه من وسائل ترفيه من ألعاب وتطبيقات، غير أن هناك جانب سلبي كبير لم تنتبه إليه الكثير من الأسر في مصر، هو أن هناك مخاطر عدة لكثرة استخدام أطفالنا الإنترنت، وهوما يتطلب منا أن ننتبه لهذا الأمر حفاظًا عليهم من الممارسات الضارة.
وأوضحت “يشار”، أن هناك تطبيقات على الإنترنت في غاية الخطورة حيث تحرض أطفالنا على ارتكاب الجرائم أو تدفعهم إلى الانتحار أو ارتكاب سلوكيات غير أخلاقية غير مدركين لها بحكم السن.
وشددت على أهمية حماية الأطفال من مخاطر هذا النوع من الألعاب عبر حجب أي مواقع أو تطبيقات ضارة وتوفير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال، وتعزيز الممارسات الأمثل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
واستشهدت الدكتورة حنان يشار بدراسة صادرة من الأمم المتحدة مفادها أن حوالي مليون شخص حول العالم يقعون ضحية لجريمة إلكترونية كل يوم، أي 14 ضحية كل ثانية، وبلا شك فإن الأطفال يشكلون الحلقة الأضعف بين الفئات الأكثر عُرضة لهذا النوع من الجرائم، نظراً إلى صغر سنهم، وقلة تجربتهم وخبرتهم في الحياة.
واستندت “يشار” إلى دراسة عِلمية أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية من تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأجهزة اللوحية على عقول الأطفال في سن مبكرة، توصلت الدراسة إلى أن إعطاءهم الأجهزة الذكية للخلاص من بكائهم أو غضبهم قد يؤدي إلى تدمير عقولهم.
ونوهت إلى أن الأطفال الذين اعتادوا ممارسة ألعاب الكمبيوتر، خاصة العنيفة منها وتلك التي تشمل الحروب والقتل، زاد لديهم السلوك العدواني، لافتة إلى أن مثل تلك الألعاب تسبب للأطفال أمراضاً صحية ونفسية واجتماعية مستقبلاً.