أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن العالم يشهد تحولات كبيرة ومتسارعة في مختلف المجالات وجوانب الحياة، وتطور التكنولوجيا والتواصل العالمي، وتغيرات الاقتصاد والبيئة، وتحولات المجتمع والثقافة، كلها تتطلب إعادة النظر في أساليبنا وممارساتنا ومفاهيمنا.
وأوضح الخبير التربوي، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن في مجال التعليم، يتطلب التعامل مع هذه التغيرات المتسارعة وإعادة تعريف مفهوم الجودة وتطوير الممارسات التعليمية، حيث يجب على صانعي السياسات التعليمية أن يكونوا قادرين على تلبية هذه المتطلبات الجديدة والتحديات موضحًا أن اعتماد أفضل الممارسات العالمية والتعلم من التجارب والنماذج الناجحة في العالم يعتبر أحد الحلول المهمة لمواجهة هذا التغيير المتسارع.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك العديد من الطرق المبتكرة التي يمكن استخدامها لزيادة فاعلية العملية التعليمية، واعادة النظر إلى القرارات المنظمة للتعليم والمعلم والهيكلة والمناهج وفيما يلي بعض الأمثلة عن تلك الطرق:
التعلم التفاعلي
يمكن تبني أساليب التعلم التفاعلي والتشاركي في الفصول الدراسية، حيث يشارك الطلاب في المناقشات والأنشطة الجماعية ويتعاونون في حل المشكلات. يمكن استخدام التكنولوجيا لتمكين التعلم التفاعلي من خلال استخدام الوسائط المتعددة والمنصات الإلكترونية.
الهيكلة المرنة
يتطلب التغيير السريع والتكيف مع المتغيرات الجديدة هيكلة تعليمية مرنة، ويمكن تبني هياكل تعليمية تشجع على التفاعل والتعاون بين الطلاب وتمكنهم من اكتشاف مصادر المعرفة بشكل مستقل.
تطوير المناهج
ينبغي إعادة النظر في المناهج التعليمية وتطويرها بحيث تكون متناسبة مع احتياجات الطلاب ومتطلبات المجتمع، يجب أن تركز المناهج على تنمية المهارات الحديثة والتفكير النقدي والإبداع والقدرة على حل المشكلات.
تعزيز تدريب المعلمين
يعتبر تدريب المعلمين وتأهيلهم أحد العوامل المهمة في زيادة فاعلية العملية التعليمية.
التعلم القائم على المشاريع
يمكن تبني نهج التعلم القائم على المشاريع، حيث يعمل الطلاب على مشاريع عملية تتطلب منهم التفكير النقدي وحل المشكلات الحقيقية، ويتيح هذا النهج للطلاب تطبيق المفاهيم والمعرفة في سياقات حقيقية وتعزيز مهاراتهم العملية.
استخدام التكنولوجيا في التعليم
يمكن استخدام التكنولوجيا في التعليم لزيادة فاعلية العملية التعليمية، يمكن استخدام الوسائط المتعددة والبرمجيات التعليمية والتطبيقات الهاتفية ومنصات التعلم عبر الإنترنت لتحسين تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية وتوفير تجارب تعليمية مثيرة ومبتكرة.