توالت المواقف الإقليمية المنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين أعرب مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي عن “فزعه” من عدد الضحايا في مجزرة جباليا.
وفيما يأتي أبرز المواقف والتعليقات الإقليمية والدولية في اليوم الـ26 من الحرب:
أعلنت وزارة الخارجية أن المملكة الأردنية طلبت من سفيرها العودة من إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأكدت الوزارة أن السفير لن يعود إلى تل أبيب ما لم توقف إسرائيل حربها على القطاع وتنهي الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها.
كما أعلنت أن عودة السفير الإسرائيلي -الذي غادر الأردن قبل أسبوعين في غمرة الاحتجاجات على الحرب- تتوقف على الشروط نفسها.
دعا المرشد الإيراني علي خامنئي الدول الإسلامية إلى وقف صادرات النفط والأغذية إلى إسرائيل مطالبا بوقف الحرب على غزة.
ونقل الإعلام الرسمي عن خامنئي قوله في خطاب أمام مجموعة من طلاب الجامعات في طهران “ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو ضرورة وقف قصف غزة فورا وإغلاق طرق تصدير النفط والبضائع للكيان الصهيوني”.
دعا وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائهما في أنقرة إلى عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت لتجنب حرب إقليمية.
وقال عبد اللهيان إن “الرئيس الإيراني اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة”.
من جهته، قال فيدان إن دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، و”إلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة”.
وأضاف “نحن قلقون للاتساع الجغرافي للنزاع. لقد ناقشنا هذا أيضا مع شقيقنا الإيراني الذي ذكر أن هناك مؤشرات قوية تفيد باحتمال تدخل عناصر مسلحة أخرى بالمنطقة في النزاع إذا لم تتغير الظروف”.
ودعا وزير الخارجية التركي إلى اعتماد معايير عادلة إزاء الوضع في غزة، قائلا إنه “لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق”.
- الاتحاد الأوروبي
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في منشور على موقع إكس إنه “بناء على الموقف الواضح لمجلس الاتحاد الأوروبي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان حماية جميع المدنيين، أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا في أعقاب القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين”.
وأسفرت المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمالي قطاع غزة أمس الثلاثاء عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.
قالت الحكومة إنها ستطلب من البرلمان مخصصات إضافية لتقديم 90 مليون فرنك سويسري (99.04 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية للشرق الأوسط.
وستذهب المخصصات بشكل أساسي لاتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر الدولي ووكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة ووكالات دولية ومنظمات غير حكومية.
وقالت الحكومة، في بيان، إن “التبعات الإنسانية للصراع المسلح في الشرق الأوسط بالغة في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة المتأثرة”.
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مستهل جلسة لمجلس الوزراء “كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام، أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل”.
وأضاف أن “لبنان موجود في كل الاتصالات الدبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى، وكما قلت سابقا هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور”.
ثمنت الحركة تصريحات عدد من القادة والمسؤولين، التي “عبرت بوضوح أن حماس حركة تحرر وطني تدافع عن أرضها وشعبها ومقدساتها”.
وأشادت في بيان بهذه التصريحات المنسوبة للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.