أعلنت إحدى الحكومات الليبية المتنافسة أن مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار إحدى المدن الساحلية الليبية، التي دمرت في فيضانات قاتلة في سبتمبر الماضي، بدأ يوم الأربعاء.
في الساعات الأولى من يوم 11 سبتمبر/أيلول، انهار سدان متهدمان في الجبال فوق مدينة درنة الشرقية، مما أدى إلى تدفق مياه الفيضانات أسفل نهر وادي درنة وعبر وسط المدينة، مما أدى إلى جرف مباني المدينة بأكملها. وقد أعطى المسؤولون الحكوميون ووكالات الإغاثة تقديرات لعدد القتلى تتراوح بين أكثر من 4000 إلى أكثر من 11000.
ليبيا تقسم المدينة المنكوبة بالفيضانات إلى أقسام لمنع احتمال انتشار الأمراض
وقالت حكومة شرق ليبيا إن المؤتمر الذي يستمر يومين يمثل خطوة مبدئية نحو إعادة بناء المدينة، حيث سيجتمع إجمالي 400 مشارك في درنة يوم الأربعاء وفي بنغازي يوم الخميس. وقالت الحكومة في بيان على الإنترنت إن معظم الحاضرين هم ممثلون عن وفود دولية أو شركات متخصصة في تطوير البنية التحتية والإسكان.
تم تقسيم الدولة الغنية بالنفط بين الحكومات المتنافسة في الشرق والغرب منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وهي غارقة في الفوضى منذ الإطاحة بالدكتاتور القديم معمر القذافي وقتله لاحقًا في انتفاضة الربيع العربي المدعومة من الناتو في عام 2011.
يسارع الباحثون لانتشال الجثث في ليبيا مع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى 5100 شخص
لسنوات، كان شرق البلاد وجنوبها تحت سيطرة الجنرال خليفة حفتر وجيشه الوطني الليبي.
وفي أعقاب الفيضانات القاتلة، دعا الناس داخل ليبيا وخارجها إلى إجراء تحقيق دولي، مما يعكس انعدام الثقة العام العميق في مؤسسات الدولة. ولم تتم صيانة السدين منذ عقود رغم التحذيرات المتكررة من حاجتهما للإصلاح.
ووفقا لحكومة شرق ليبيا، فإن المؤتمر ينقسم إلى ثلاثة مجالات تركيز: البيئة والتنمية والتخطيط المستقبلي. ولم يحضر المؤتمر أي ممثل عن الحكومة الغربية الليبية، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، وفقا للإدارة المنافسة.