واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الخميس- حملات الدهم والاعتقال في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، في مسعى لقمع الحراك الرافض للعدوان على غزة.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الشبان باسل ومحمد أبو الهوى، ومنتصر شويكي، وعبدالناصر لداوية، وباسم العوري من بلدة الطور بالقدس المحتلة، واعتقلت أيضا الشاب عبد الرحمن شحادة من باب العامود بالقدس.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وتوغلت الوحدات الإسرائيلية في بلدتي صوريف وبيت أمر في الخليل، وفي ترمسعيا شمال رام الله، ومدينة بيت جالا في بيت لحم.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عانين غرب مدينة جنين.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات في مدينة نابلس، وخلال انسحابها تعرضت لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين. كما اقتحمت قوات الاحتلال عقبة جبر في أريحا.
وتشهد الضفة الغربية مسيرات وفعاليات مؤيدة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي أدى -حتى الحين- لسقوط 8805 شهداء، معظمهم من النساء والأطفال.
وانطلقت -مساء أول أمس الثلاثاء- عدة مسيرات حاشدة في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، مثل رام الله ونابلس وأريحا وطولكرم، رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإسنادا ودعما للمقاومة الفلسطينية.
مواجهات عنيفة
واندلعت مواجهات عنيفة في قرية تِل جنوب (غرب نابلس) وقرية كفر قدوم (شرق قلقيلية)، وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت على الشبان الفلسطينيين، مما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد أكثر من 120 فلسطينيا في الضفة برصاص الاحتلال، واعتقل 1830 آخرون.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من تزايد كبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشار فيه إلى نزوح 820 فلسطينيا بالضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المكتب أن متوسط اعتداءات المستوطنين بالضفة ارتفع من 3 إلى 7 اعتداءات يوميا، وأفاد بأنه منذ عملية “طوفان الأقصى” سجل 171 اعتداء من قبل مستوطنين على الفلسطينيين، وتسببت الاعتداءات في خسائر بالأرواح والممتلكات، إلى جانب تقييدها وعرقلتها حرية تنقل الفلسطينيين.
في غضون ذلك، وصفت الولايات المتحدة العنف من قبل المستوطنين في الضفة بأنه مزعزع للاستقرار بشكل كبير، وحضت إسرائيل على ضبطهم.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن عنف المستوطنين بالضفة مزعزع للاستقرار بشكل كبير، ويأتي بنتائج عكسية على أمن إسرائيل على الأمد الطويل، فضلا عن كونه مضرا للغاية بالفلسطينيين الذين يقطنون الضفة.