حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الدفاع المدني أثار قضية تحلل الجثامين تحت المباني المنهارة في قطاع غزة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة، ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية.
وحتى 29 أكتوبر، أُبلغ عن فقدان نحو 1950 مواطنًا بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلًا، وقد يكونون محاصرين أو شهداء تحت الأنقاض في انتظار انتشالهم.
عمليات جراحية دون تخدير
وأشارت الوزارة إلى أن مستشفى الصداقة التركي توقف عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود، علمًا بأنه المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان، كما أن مستشفى الشفاء الطبي مهدد بالتوقف كليًا عن العمل خلال أقل من 24 ساعة.
وأوضحت أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف، والنساء اللاتي يلدن بعمليات قيصرية.
مشيرة إلى انه وخلال 24 ساعة الماضية استهدف القصف المرافق الصحية، ما أدى إلى تدمير عيادة رعاية صحية أولية إلى جانب أضرار لحقت بمستشفيين.
يشكل عصب الخدمات الصحية شمال القطاع المحاصر.. توقف المولد الرئيسي بـ #المستشفى_الإندونيسي في #غزة ما يضع المرضى في خطر محدق
للتفاصيل | https://t.co/Tq7JNaHu0G#اليوم pic.twitter.com/QEETNUFrik— صحيفة اليوم (@alyaum) November 2, 2023
تقليص عدد سيارات الإسعاف
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت بسبب نقص الوقود، إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها.
كما واجهت جميع الوكالات الإنسانية وموظفيها قيودًا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية، إذ لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى الأشخاص المحتاجين والمستودعات التي يجري تخزين إمدادات المساعدات فيها.
وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، واستشهد 132 من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 110 منهم، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 28 تعطلت عن العمل بشكل كامل.
وأُغلقت 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
وطُلب من 24 مستشفى الإخلاء في شمال قطاع غزة، والسعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير.
أمين عام الجامعة العربية: قصف #مخيم_جباليا يعد جريمة جديدة تُضاف لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في #غزة، ولا يُمكن لضمير العالم أن يظل صامتاً حيالها#اليومhttps://t.co/bMSLvmUat4— صحيفة اليوم (@alyaum) November 2, 2023
ندرة قطع الغيار
كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، وأجبرت المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.
ولا تزال المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.
وأشارت الوزارة إلى أن صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تكن مخصصة في الأصل للتشغيل المستمر، تزداد صعوبة بسبب ندرة قطع الغيار، ما يؤثر تأثيرًا خطيرًا على أهم الوظائف في المستشفيات وعلى قدرة سيارات الإسعاف على الاستجابة.
ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، إذ إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مشافي شمال غزة.