من قلب سماء الوطن العربي، يتم رصد ظاهرة فلكية استثنائية هذا الأسبوع، حيث تبرز مجرة “أندروميدا” في سماء الليل.
وتُعتبر “أندروميدا” أقرب مجرة حلزونية إلى مجرتنا درب التبانة، وتظهر بوضوح في غياب ضوء القمر.
لمشاهدة مجرة “أندروميدا”، يُنصح باستخدام مجموعة من النجوم المعروفة باسم “ذات الكرسي”، والتي تشكل شكل حرفي W أو M حسب وضعها في السماء.
يتم رصد “ذات الكرسي” في الاتجاه الشمالي الشرقي بداية الليل، وترتفع في السماء الشمالية مع تقدم الوقت. يُعد التعرف على شكل “ذات الكرسي” سهلاً.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، لرؤية “أندروميدا” بوضوح، يجب أن يتم الرصد من موقع مظلم بعيدًا عن إضاءة المدن.
ستلاحظ أن نصف “ذات الكرسي” أضيق من النصف الآخر، ويُعرف هذا الجزء باسم “السهم” في السماء، وهو الذي يشير إلى موقع مجرة “أندروميدا”.
يُمكن البحث عن مجرة “أندروميدا” باستخدام العين المجردة في سماء مظلمة، وستظهر كلطخة ضبابية في سماء الليل، تمامًا كما رآها مراقبو النجوم القدماء قبل ابتكار خرائط النجوم وأدوات الرصد الحديثة.
وعند العثور عليها بالعين المجردة، ويُنصح باستخدام المناظير أو التلسكوب لمشاهدتها بوضوح أكبر.
تبعد مجرة “أندروميدا” حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية عنا، وهي تُعد وجهة رائعة لعشاق علم الفلك والمراقبين الفلكيين.
تُشكل هذه الظاهرة الفلكية فرصة مميزة لاستكشاف سحر الكون وتذكيرنا بعظمة الكون وتعقيداته.
وبالتالي، فإن رصد مجرة “أندروميدا” في سماء الوطن العربي يشكل فرصة للاستمتاع بجمال الكون والتأمل في أسراره وعجائبه.
لذا، لا تفوتوا هذه الفرصة النادرة للتواصل مع الكون الواسع واكتشاف الجمال الفلكي الذي يحيط بنا.