تابعت صحف عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن كانت مخطئة في تقديرها بأن إسرائيل يمكن أن تخترق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا تحدث عن أن الحرب يمكن أن تعيد إحياء مشروع الدولتين.
ومنذ 27 يوما، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة، استشهد خلالها أكثر من 8805 -بينهم 3648 طفلا- وأصيب 22 ألفا و219 فلسطينيا، بحسب بيانات رسمية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن الولايات المتحدة اعتمدت منذ سنوات على إسرائيل في مهمة اختراق حركة حماس والتجسس عليها، وأن مقتل عشرات الأميركيين خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتحريكَ آليات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات نحو الشرق الأوسط يعنيان أن هذا التقدير كان خاطئا.
في حين رأى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الحرب بين حماس وإسرائيل قد تعيد إحياء مشروع الدولتين، لافتا إلى أن هذا الحديث آخذ في البروز في العواصم الغربية وحتى في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية.
أما صحيفة فايننشال تايمز فنقلت تحذيرات لإسرائيل من تكرار أخطاء الماضي في لبنان، وتكرار أخطاء الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان والعراق وليبيا، حيث ترى أن التدخلات العسكرية لا تحقق وحدها أهدافا سياسية، وأن إبعاد من يحكم غزة (حماس) دون خطة قابلة للتنفيذ لن يحقق قدرا عاليا من الأمن لإسرائيل.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا يرى أن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بداية التوغل في أراضي غزة يؤكد توقعات المحللين والخبراء العسكريين بشأن التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية، ويلفت إلى أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يدركون هذه الحقيقة منذ فترة طويلة، مما يفسر تحذيراتهم من صراع طويل وصعب.
في حين لاحظت صحيفة غلوبال تايمز تزايد الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة بسبب ما سمته العقاب الجماعي المفروض على سكانها، حيث استند تقرير لها إلى محللين يتوقعون تحركات دبلوماسية للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة بالنظر للارتفاع الكبير في حصيلة الضحايا من المدنيين.
أما صحيفة لوموند فسلطت الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة في ظل القصف العشوائي لجيش الاحتلال خارج المناطق التي حذر من البقاء فيها، كما رأت الصحيفة أن الأرقام المعلنة للوفيات مرشحة للارتفاع في ظل العجز عن انتشال أكثر من 1000 جثة تحت الأنقاض لغياب الوسائل اللازمة.