حذّر مقررون خاصون للأمم المتحدة، من بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية، ودعوا لوقف إنساني لإطلاق النار.
وقال المقررون -في بيان أصدروه أمس الخميس- إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمعا سكنيا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل يومين، “انتهاك صارخ للقانون الدولي، وجريمة حرب”.
وأكدوا أن مهاجمة مخيم يؤوي مدنيين، بينهم نساء وأطفال، “يعد انتهاكا صارخا لقواعد التناسب والتمييز بين المقاتلين والمدنيين”.
وحثّ المقررون الأمميون في البيان، الذي وقعه عدد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة، على اتخاذ إجراء فوري لوقف العدوان على المدنيين العزّل، منبهين إلى أن الوقت ينفد لمنع وقوع الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية في غزة. وأضافوا “ما زلنا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية”.
وأوضحوا أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة تحول كارثية، ونبهوا إلى حاجة القطاع الماسة لإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، كما حذروا من المخاطر الصحية التي تهدد سكان القطاع.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد قالت -في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة، حيث أوقع قصف إسرائيلي 400 ضحية بين شهيد وجريح، ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا، قبل أن يعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة فجر أمس الخميس، ارتفاع العدد إلى ألف شخص بين شهيد وجريح.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين “قد يرقى إلى جرائم حرب”.