كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مسيّرات أميركية غير مسلحة تحلق فوق قطاع غزة، للمساهمة في جهود تحديد مكان الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر في بيان “دعما لجهود الإفراج عن الرهائن تحلق مسيّرات أميركية غير مسلحة فوق غزة، وتقدم نصائح ومساعدة إلى شريكنا الإسرائيلي”.
وأضاف رايدر أن هذه المسيّرات بدأت التحليق “بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين اثنين أن الولايات المتحدة تشغل مسيّرات، لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الأسرى.
ويقول مسؤولون أميركيون إن 10 من حاملي الجنسية الأميركية في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص تحتجزهم المقاومة “ويعتقد أنهم موجودون في شبكة أنفاق مترامية الأطراف تابعة لحماس”.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 240 رهينة على الأقل من إسرائيليين وحملة الجنسية المزدوجة وأجانب لا يزالون بين أيدي حماس.
مصير الأجنبي والإسرائيلي
لكن حماس أوضحت في وقت سابق أن كل الذين أسرتهم إسرائيليون وتعاملهم على ذلك الأساس، وأنه لا عبرة لكون بعضهم يحملون جنسيات أجنبية.
وتطالب حماس بوقف العدوان على غزة وتصفير سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين مقابل إفراجها عن الأسرى الإسرائيليين.
وقالت الحركة إنها تحتاج وقتا للبحث عن أسرى آخرين لدى مواطنين عاديين وفصائل أخرى، وتعهدت بأن تطلق سراح المدنيين منهم من غير حملة الجوازات الإسرائيلية بدون أي شرط، مشيرة إلى إنهم بمثابة ضيوف.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي -بينهم 338 من الضباط والجنود- وفق أرقام إسرائيلية.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 22 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وفي منتصف الأسبوع الجاري توغلت إسرائيل بريا في غزة، لكنها واجهت معارك شرسة من المقاومة، واعترفت حتى الحين بسقوط 24 في القتال بغزة وإجلاء 260 جنديا جريحا.