23/5/2023–|آخر تحديث: 23/5/202302:09 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
نفت كييف أي علاقة لها بالأحداث في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، في وقت جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده أن جيوب مقاومة ما تزال في مدينة باخموت التي أعلنت موسكو سيطرتها الكاملة عليها بعد 224 يوما من القتال.
وقال المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف إن فيلقين يعرفان باسمي “فيلق حرية روسيا” و”فيلق المتطوعين الروس” ينفذان عملية داخل بيلغورود لإنشاء ما سماه منطقة أمنية لحماية المدنيين الأوكرانيين.
وكان حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف قد صرح بأن 8 أشخاص أصيبوا جراء هجوم نفذته مجموعة “تخريبية” أوكرانية على المقاطعة الحدودية، كما أعلن تفعيل ما سمّاه النظام القانوني لعملية مكافحة الإرهاب في بيلغورود.
وقال حاكم منطقة بيلغورود إن “مجموعة تخريب واستطلاع تابعة للجيش الأوكراني دخلت منطقة غريغورون. وتتخذ القوات المسلحة الروسية -إلى جانب حرس الحدود- في روسغفارديا (الحرس الوطني) وجهاز الأمن الفدرالي الروسي جميع الإجراءات اللازمة لتصفية العدو”.
وأشار غلادكوف عبر تليغرام “ننجز عملية إجلاء (…) غادر قسم كبير من السكان المنطقة المعنية. ونساعد بوسائل النقل لدينا مَن ليس لديهم (وسيلة نقل)”. وأمل أن “ينجز جنودنا مهمتهم قريبا ويقضوا على العدو”.
وقد تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “فيلق حرية روسيا” مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق الاثنين، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالتوغل المستمر للأراضي الروسية من قبل “مخرّبين” من أوكرانيا.
الأسلحة قادمة
عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أوكرانيا بعد انضمامه إلى قمة مجموعة السبع في اليابان وسفره إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية.
وقال زيلينسكي في شريط فيديو تم تسجيله في القطار يوم الاثنين: “سيكون هناك المزيد من الأسلحة لمقاتلينا”. ثم قدم نظرة عامة على قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في يوليو/تموز المقبل، قائلا: “نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تكون القرارات في القمة هي تلك التي تعمل من أجلنا”.
ووفقا لزيلينسكي، فإن مبادرات السياسة الخارجية الأوكرانية تؤتي ثمارها. مضيفا: “في كل مرة يكون هناك المزيد من النتائج لأوكرانيا: المزيد من الدفاع الجوي والمدفعية وتكنولوجيا الدروع والذخيرة والتدريب”.
كما أشاد زيلينسكي بالدفاع الجوي الأوكراني الذي قال إنه أسقط 25 من أصل 25 طائرة مقاتلة روسية مسيّرة.
ومع ذلك، لم تنجح أوكرانيا في إسقاط كل الصواريخ الروسية، وبالتالي ستواصل كييف تحسين نظام الدفاع الجوي الخاص بها.
وطالب زيلينسكي بالدعم في ما وصفه بالنضال الدفاعي لأوكرانيا في قمة جامعة الدول العربية بالسعودية وبعد ذلك في قمة مجموعة السبع باليابان، حيث تلقى التزاما من حيث المبدأ من الولايات المتحدة لتسليم طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” (F-16).
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعطت خلال قمة مجموعة السبع في اليابان الضوء الأخضر لبدء تدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات أميركية من طراز “إف-16″، وهو مطلب لطالما وجهته كييف لحلفائها.
ودأبت أوكرانيا على مطالبة حلفائها بإرسال مقاتلات حديثة خاصة “إف-16” الأميركية، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات ميغ وسوخوي السوفياتية.
باخموت
وفيما لم يذكر الرئيس مزيدا من التفاصيل، قال زيلينسكي إن القتال في مدينة باخموت شرقي البلاد، المتنازع عليها بشدة، لا يزال مستمرا، بعد إعلان روسيا بأن قواتها سيطرت على المدينة بأكملها بعد أشهر من القتال.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، على تليغرام في وقت سابق الاثنين: “تسيطر قواتنا على بعض الأمور في باخموت”، وأضافت أن القوات الروسية تفتش المناطق التي استولت عليها بحثا عن جنود أوكرانيين. ولا يزال القتال مستمرا حول التلال إلى الشمال والجنوب من المدينة.
وقالت ماليار إن القوات الروسية تجلب احتياطيات إضافية. وشددت على أن “الدفاع عن باخموت يؤدي مهمته العسكرية”، مضيفة أن خسائر فادحة لحقت بقوات موسكو وأن إمكاناتها الهجومية قد تقلصت.
وتشهد منطقة باخموت في دونيتسك نزاعا منذ شهور. وفي مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت موسكو السيطرة الكاملة على المدينة المدمرة بشدة، والتي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة. وسرعان ما شكك زيلينسكي بالرواية الروسية.
ومن شأن السيطرة على باخموت أن تمثل أول انتصار كبير لموسكو في الصراع الممتد منذ أكثر من 10 أشهر للاستيلاء على المدينة.