رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بموقف هندوراس المندد بالإبادة الجماعية والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مطالبة في الوقت نفسه بتراجع هندوراس عن قرار نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.
وأعلنت هندوراس استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال للتشاور، وقالت الخارجية الفلسطينية تعليقا على ذلك: “إذ تعتبر الوزارة هذا الموقف يعبر عن مسئولية هندوراس العالية كعضو في المجتمع الدولي بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني وفي تكريس حق الشعب الفلسطيني في الحياة والعدالة والحرية”.
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن أملها في أن تستكمل هندوراس هذا الموقف المبدئي بخطوات أخرى للعدول عن قرارات حكومتها السابقة التي خرقت القانون الدولي بنقل سفارتها لدى دولة الاحتلال إلى القدس.
وأشارت إلى أملها في أن تتخذ باقي الدول مواقف شجاعة مشابهة وإعادة النظر في علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة الاحتلال التي ترتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية، والتي تتطلب المحاسبة الفورية.
وكانت هندوراس رابع دولة في العالم تعلن نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب، إلى مدينة القدس المحتلة، في يونيو من عام 2021 بعد حوالي 4 سنوات من قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما تسبب في استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء ومسنين.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، كل المنشآت ولم تسلم المستشفيات أو المساجد أو الكنائس من قصف الاحتلال، حيث ارتكب أكثر من مذبحة على مدار حوالي أربعة أسابيع.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ضد مستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، إلى جانب أسر أكثر من 200 آخرين بينهم مزدوجو الجنسية.