تسبب زيادة مدة انقطاع الكهرباء في مصر، في تغيير مواعيد خطة تخفيف الأحمال الثابتة الذي سبق أن أعلنت عنها وزارة الكهرباء.
فرضت الحكومة أوقاتا محددة لانقطاع التيار الكهربائي لكل منطقة على حدة، مع بداية لجوء وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتخفيف الأحمال في شهر يوليو الماضي، بواقع ساعة واحدة في اليوم، وأعلنت عن ذلك من خلال جداول محددة بهدف تعريف المواطنين بالمواعيد تحسباً لأي طوارئ.
لكن الأمور تغيرت مع قرار الحكومة الأخير برفع مدة تخفيف الأحمال من ساعة واحدة في اليوم إلى ساعة ونصف أو ساعتين في اليوم الواحد باختلاف المناطق.
وأعرب مواطنون عن شكواهم من تغير مواعيد انقطاع التيار الكهربائي عن مناطقهم، فضلاً عن عدم انتظام المواعيد كما كان في الماضي، الأمر الذي تسبب في أضرار كبيرة لهم.
فيما كشف مصدر في وزارة الكهرباء، أسباب عدم تعريف المواطنين حتى الآن بمواعيد منتظمة لانقطاع التيار الكهربائي وتغير مواعيد الانقطاع، مؤكداً أن هذا يرجع إلى عدم الاستقرار حتى الآن على جدول معين يرجع إلى التغيرات شبه اليومية في القدرات المطلوب فصلها.
وأكد أن فصل التيار الكهربائي عن المنازل لا يتم بصورة عشوائية، بل يكون وفقا لحجم قدرات محددة مطلوب فصلها على مدار اليوم بحسب كل منطقة على حدة، ويتم ذلك بتنسيق كامل ومباشر بين شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، ووحدة التحكم القومي التابعة لوزارة الكهرباء.
حسب درجات الحرارة وعوامل استهلاك الكهرباء من منطقة لأخرى
ومن يوم لآخر تختلف قرارات وحدة التحكم القومي بفصل التيار، حسب درجات الحرارة وعوامل استهلاك الكهرباء من منطقة لأخرى، وفي أوقات محددة وأيام معينة، وأشار إلى أن القدرات التي يتم فصلها تكون من خلال مركز التحكم القومي، الذي يقوم بالتواصل مع مراكز التحكمات المحلية لشركات التوزيع وطلب القدرات المطلوب فصلها.
وبناء عليه تقوم شركات التحكم المحلي بتوزيع تلك القدرات المطلوب فصلها على المناطق بواقع ساعة إلى ساعة ونصف عن كل منطقة بالتتابع، ورفض المصدر التكهن بأي توقعات حول موعد انتهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر، مؤكداً أن الجهات المعنية تسعى بكل تأكيد لإنهاء الأزمة.
ولجأت الحكومة منذ شهر يوليو الماضي، إلى سياسة تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي عن المناطق السكنية، قبل أن تلجأ إلى عمل جداول محددة لكل منطقة سكنية، ليكون المواطن على دراية بموعد انقطاع التيار الكهربائي.
وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أوضح أسباب زيادة فترة انقطاع الكهرباء، وصرح المستشار سامح الخشن، بأن زيادة فترة انقطاع الكهرباء، جاءت نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق.
وهو ما أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة “الرياح – الشمسية – المائية”، فى نفس الفترة عن العام السابق، وهو الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق.