نقل الإعلام الإسرائيلي عن مراسلين عسكريين ومسؤولين سابقين صدمتهم من خسائر جيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، وتخوفاتهم من تزايد التعاطف العالمي في ظل ما قالوا إنه “احتلال” ما يحدث في غزة لشاشات التلفزة في العالم، في وقت انتقد فيه رئيس حكومة سابق استمرار الاستهانة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فقد قالت ليلاخ شوبيل، وهي مراسلة عسكرية لصحيفة “يسرائيل هيوم”، إن الأعداد المعلنة لقتلى جيش الاحتلال “لا يمكن استيعابها”، مشيرة إلى أنها قاربت نصف القتلى في حرب الأيام الستة، وأنه لا يزال ينتظر الجيش صعوبات حسب التقديرات التي تقول إنه كلما تعمق الدخول البري، كانت المعارك أصعب والضحايا أكثر.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية استياء الناطق السابق بلسان الجيش نحمان شاي من أداء وزارة الخارجية ووزيرها، مطالبا بأن يقوم هو والرئيس إسحاق هرتسوغ بإجراء جولات في عواصم العالم لشرح روايتهم للأحداث، وذلك لمواجهة ما اعتبره “احتلال” ما يحدث في قطاع غزة والصور، التي تخرج منه نتيجة القصف، شاشات التلفزة في العالم.
في حين انتقد الرئيس السابق لوحدة البحوث في المخابرات العسكرية عاموس غلعاد إصدار توصية سرية وجدت طريقها إلى الإعلام بطرد الفلسطينيين من غزة، معتبرا إياه أمرا غريبا ويهدد اتفاق السلام مع مصر والأردن، مشيرا إلى أن المسؤولين فيهما يعتبران ذلك تهديدا لأمنهما القومي، وهو بالنسبة لهما خط أحمر.
أما القناة الـ13 فنقلت عن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت أن الحديث عن مقترح بوقف إطلاق النار على فترات متقطعة بهدف إتاحة المجال لتحرير الأسرى لدى حماس وإدخال المساعدات الإنسانية، يعكس استمرارا في الاستهانة بحماس.
وتساءل في استنكار “كيف نظن أن حماس ستوافق على وقف إطلاق نار مؤقت لإطلاق سراح أناس، ثم نستمر نحن في إطلاق النار؟”، مشددا في الوقت ذاته على أنه “يجب عمل كل شيء لتحرير المخطوفين”، على حد وصفه.
وأما يوني آشر، وهو أحد أقارب محتجزين في قطاع غزة، فرأى أنه لا مصداقية لحرب جديدة في غزة دون الإفراج عن كل المحتجزين في القطاع، ونقلت القناة الـ12 عنه قوله “لن تكون هناك محفزات للجيش ولن نحصل على صورة نصر من دون تحرير فوري لكل المخطوفين”.