قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العمليات التي نشرت المقاومة صورها أمس السبت تدل على تطور فارق في العمليات الميدانية، لكنه استبعد الأنباء الواردة عن انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع بشكل كامل.
وخلال تحليل على شاشة الجزيرة، أكد الدويري أن خارطة المعارك تدل على ثبات خطوط التماس رغم وجود محاولات اختراق لقوات الاحتلال من شارع الرشيد، وهو ما ردت عليه المقاومة بشكل متطور.
ورغم التطور الكبير الذي يظهر في الصور التي نشرتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإن الدويري لا يتفق مع فكرة انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة العطاطرة.
وقال الدويري إن القوات عندما تتعرض لخسائر كبيرة وتدمير آليات فإنها تبدأ عملية تراجع لتعويض الخسائر والذخائر وإعادة تنظيم نفسها ودراسة الموقف.
والأهم من ذلك -يضيف الدويري- فإن هذا التراجع يعطي فرصة لسلاح الجو لفرض حزام ناري وتدمير هذه المنطقة تمهيدا لتقدم القوات البرية مجددا.
إلى جانب ذلك، فإن القوات الأمامية ليست هي كل القوات التي تحاول التوغل وإنما هي الطليعة، وفق الدويري الذي أشار إلى أن القوات البرية لا تسير على خط واحد وإنما على مسافات حتى لا تتعرض كلها لهجوم واحد.
وعن الاشتباكات النوعية التي نشرتها القسام لاشتباكات مقاتليها مع آليات وقوات إسرائيلية من مسافة “صفرية”، قال الدويري إنها تعني أن على إسرائيل دفع ضريبة عن كل متر تحاول التقدم إليه على الأرض.
ودارت معارك عنيفة أمس السبت بين فصائل المقاومة قوات الاحتلال التي كانت تحاول التقدم باتجاه مخيم الشاطئ، كما جرت اشتباكات في الزيتون وتل الهوى جنوبي القطاع.
ونشرت كتائب القسام صورا تظهر تدمير مقاتليها دبابات ميركافا ومدرعات من طراز “النمر”، وجرافات عسكرية من على مسافة أمتار قليلة جدا وبعضها من خلال الالتحام بجسم الآلية.
ونشرت القسام أيضا صور اشتباكات خاضها مقاتلوها مع قوة إسرائيلية خاصة كانت متحصنة داخل بناية بمنطقة بيت حانون.