مع استمرار إلقاء الاحتلال الإسرائيلي لحوالي ألف طن من المتفجرات يوميا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المحاصر، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسنا، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني.
وأوضح متحدث الوزارة أشرف القدرة اليوم الأحد من أمام مستشفى الشفاء بغزة أن الاحتلال ارتكب 1031 مجزرة منذ بداية العدوان على القطاع، مؤكدا أن إسرائيل كثفت في اليومين الماضيين استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا.
وأفاد القدرة باستشهاد 175 من الكوادر الصحية، وتدمير 31 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي، مضيفا أن الاحتلال استهدف أكثر من 110 مؤسسات صحية، مما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزا للرعاية الأولية.
وذكر القدرة أن مستشفيات غزة عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة صحية لآلاف الجرحى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود.
وأردف متحدث الوزارة أن المنظومة الصحية بالقطاع تواجه ساعات حرجة، لا سيما أنها تعمل على المولدات الثانوية وسط انقطاع الكهرباء منذ شهر وإنهاك المولدات القديمة غير المؤهلة لهذا الحمل من العمل.
6 أطفال يستشهدون بالساعة
وتعني أرقام ضحايا العدوان التي شاركها القدرة أن شهيدا فلسطينيا يسقط كل 4 دقائق بقصف إسرائيل المتواصل على القطاع غزة منذ شهر، كما يعني أن 6 أطفال و4 نساء يستشهدون كل ساعة بغزة.
ووفق وزارة الداخلية بغزة، ألقت القوات الإسرائيلية أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة، بمعدل ألف طن من المتفجرات يوميا تم إلقاؤها على قطاع غزة منذ بداية العدوان.
تجدر الإشارة إلى أن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945 قدرت بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا، وفقا للمرصد الأورومتوسطي.
أكثر من 1.6 مليون نازح
كما أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة اليوم الأحد أن عدد ضحايا العدوان بلغ أكثر من 37 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض، لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت وزارة الداخلية أن أكثر من مليون و600 فلسطيني نزحوا من منازلهم بالقطاع بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، ويقيمون في مراكز إيواء، من ضمنها المستشفيات والمدارس والكنائس ومراكز الرعاية الصحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن العائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مؤكدا أن الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء والمستشفيات لتهجير سكان مدينة غزة.
من جهتها، وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الأحد رسالة إلى المجتمع الدولي حول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتساءلت ألا يكفي 30 يوما من القتل.
وأكدت الكيلة أن توفير ممر آمن لتدفق المساعدات والأدوية والوقود إلى المستشفيات، بات مسألة حياة أو موت للجرحى داخل المستشفيات، خصوصا مع تعمد الاحتلال قصف قوافل الإسعاف التي تحمل الجرحى، مما يعيق نقلهم إلى معبر رفح للعلاج في مصر.