اعتبر الدكتور محمد الزهار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن مشاركة الدكتور سامح شكري وزير الخارجية، في اجتماع وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالأردن، عبر خلالها عن صوت مصر الدائم لإحلال السلام، وتجنيب المنطقة ويلات الصراع واتساع رقعته، في ظل ما تمثله مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، موضحا أن الاجتماع شكل فرصة لصياغة موقف عربي موحد وتنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى.
وأشار «الزهار» في تصريحات له اليوم، إلى أن حديث وزير الخارجية عكس إيمان مصر بأن الشرق الأوسط مقبل على منعطف خطير، تنبئ عنه الأزمة الحالية فى غزة، مع تفاقم الأوضاع واستمرار التصعيد العسكري، لذلك هناك ضرورة لتغليب مسار التهدئة، والتوصل لسياسة تسهم في وقف إطلاق نار فورى ومستدام بناء على قرارات الشرعية الدولية، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين، في ظل فرض حصارا على 2 مليون و400 ألف إنسان يتعرضون لإبادة وتهجير قسرى وسط عجز دولي تام تجاه التعامل مع الأزمة الحالية وتهدئتها، رافضا ازدواجية المعايير الغربية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني وقتل المدنيين الأبرياء.
وأكد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن لقاء الوزراء العرب مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، سعت خلالها مصر على تجسيد صوت معاناة المواطن الفلسطيني وصرخاته وسط استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين، و رفض غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين، منوها أنها تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف العمليات العدائية فى غزة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون تحت ممارسات العقاب الجماعي من قصف إسرائيلي متواصل وحصار وتهجير قسري بالمخالفة لكافة أحكام القانون الدولي والإنساني، والتأكيد على أنه لا مجال للمساس بأمن مصر القومي فهي دولة ذات سيادة يلزم على الجميع احترامها.