حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -اليوم الأحد- من أن حرب التجويع الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة المحاصر بلغت ذروتها مع استمرار منع الإمدادات الغذائية وقصف المخابز وخزانات المياه.
وأشار المرصد في بيان إلى أن إسرائيل صعّدت بحدّة -الساعات الأخيرة- من حرب التجويع التي تمارسها بحق المدنيين في غزة، بهدف مفاقمة الوضع المعيشي الذي وصل مستويات كارثية.
ولفت إلى تعمد إسرائيل تركيز هجماتها على المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها منشآت تجارية ومؤسسات مدنية تعد الطعام، مما يحد من قدرتها على مواصلة عملها.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد اليوم أن تقديرات برنامج الغذاء العالمي تشير إلى أن الإمدادات الغذائية في متاجر قطاع غزة لن تكفي إلا لبضعة أيام.
وتصل بضع شاحنات مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد تفتيشها من قبل إسرائيل التي لا تسمح بدخول الوقود الضروري لعمل القطاع الصحي الذي أعلن انهياره، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أمس إن 30 شاحنة فقط تحتوي مساعدات غذائية وطبية دخلت القطاع.
وبلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 451 شاحنة، بمعدل 30 شاحنة يوميا فقط، في حين كان يدخل هذا القطاع المحاصر حوالي 500 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية قبل بداية العدوان الإسرائيلي على غزة يوم 7 من الشهر الماضي.
ويواجه نحو 52 ألفا و500 رضيع في غزة خطر الموت والجوع والجفاف نتيجة استمرار الحصار على غزة.