تناولت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
فمن جانبها، أبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تحرص دائما على الاستمرار في تعزيز دورها القومي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وأنها حكومة وشعبا ستظل داعمة ومساندة لكل قضايا الأمة العربية وحريصة أيضا على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة، مرحبا بأطراف الإنتاج الثلاثة العرب من ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.
وقال الرئيس السيسي – في كلمة ألقاها نيابة عنه حسن شحاتة وزير القوى العاملة أمس في افتتاح مؤتمر العمل العربي بالقاهرة – أن مصر اليوم وهي تبني جمهوريتها الجديدة راغبة في تحقيق شراكة مستمرة وفعلية فيما بين دولنا العربية على أرضية ما يجمعنا من تاريخ مشترك، وتتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارا في سياق أوسع من العمل الجماعي والحوار الاجتماعي والاستفادة من ثرواتنا الطبيعية والبشرية في عملية التنمية، التي نتطلع إليها جميعا في إطار منظومة صلبة وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة والأزمات الدولية المستجدة، خاصة أن هذه التحديات والمتغيرات المتلاحقة تستدعي من أمتنا العربية إعطاء العمل العربي المشترك أولوية لتكون نموذجا مشرفا لحضارة عريقة قادرة على الاستمرار في بناء المستقبل، والحفاظ على تراثها العريق كما تستدعي الإسراع بتحقيق التكامل الاقتصادي العربي والتحرك نحو وحدة الصف في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والنهوض والتطور والمعرفة والإبداع والابتكار.
وأعرب الرئيس – في ختام كلمته – عن تمنياته أن يخرج المؤتمر بتوصيات من شأنها المساهمة في النهوض بمنظومة الحوار الاجتماعي في البلدان العربية لتواكب التحديات التي تفرضها الظواهر المستجدة في سوق العمل العربي والدولي وتستجيب لمصالح مختلف الأطراف بما يضمن لأصحاب العمل احترام مصالحهم بزيادة الإنتاجية وتطويرها ويضمن للعمال احترام حقوقهم وتوفير بيئة عمل لائقة وحماية اجتماعية ويضمن للحكومات تيسير تنفيذ خططها وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بما يضمن كرامة وحق الجميع في مجتمع متوازن، يعيش فيه الجميع بكرامة.
وأبرزت صحيفة (الجمهورية) لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في قصر القبة، حيث أكد الرئيس اعتزاز مصر بسلطنة عمان الشقيقة وبالزيارة الرسمية الأولى لسلطان عمان إلى مصر.
وأكد الزعيمان الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين مصر وعمان في مختلف المجالات.
وأعقب ذلك، توجه السلطان هيثم بن طارق إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفقد مسجد مصر الذي يعد أحد أكبر المساجد في العالم، بسعة 107 آلاف مصل.
كما تفقد السلطان هيثم بن طارق مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، واستمع إلى شرح مفصل حول دار الأوبرا، وهي أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط وتستوعب نحو 2200 مقعد للجمهور.
وتضم مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية أيضا مجموعة متكاملة من المسارح وقاعات العرض المتنوعة والأوركسترا الموسيقية والمكتبات والمتاحف مثل متحف العاصمة ومتحف الفن.
وكان الرئيس السيسي في وداع السلطان هيثم بن طارق بمطار القاهرة.
وسلطت صحيفة “المصري اليوم” الضوء على تشديد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على توافر أرصدة كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، وكذا وجود احتياطي آمن بها، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق المستمر مع البنك المركزي بشأن سرعة الإفراج عن المواد الخام والأدوية والمستلزمات الطبية، وأن تكون هناك أولوية لذلك، على غرار الأولوية الممنوحة للمواد الغذائية الأساسية.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس، لبحث إجراءات دعم وتحفيز صناعة الدواء، وذلك بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأشار إلى أن هذا هو التوقيت الأنسب للعمل على توطين وتعميق التصنيع المحلي للدواء، مؤكدا أن الدولة مستعدة في الوقت الحالي لتقديم أية محفزات أو تيسيرات لهذا القطاع وغيره من القطاعات، وذلك وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة اقتصاديا، وكذا تأمينا لمختلف الاحتياجات والمتطلبات لمثل هذه القطاعات الحيوية، ووجه مدبولي بأهمية المتابعة الدورية لملف توفير الخامات والمستلزمات الطبية لمصانع الأدوية في مصر، وأن يكون هناك مخزون آمن لها، لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرص على توافر كميات كافية من مجمل المتطلبات ذات الصلة بالقطاع الطبي.
وألقت صحيفة “الشروق” الضوء على إعلان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن استهداف مصر لتسريع الوصول بإنتاج الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول 2030، على أن نصل إلى نسبة 60% بحلول عام 2040.
وقال «شاكر»، إنه منذ اللحظة الأولى يتم العمل بشكل مستمر على تطوير وتجديد الشبكات لاستيعاب القدرات والمتغيرات الجديدة، قائلا: «تجاوزنا جميع المشكلات في العجز بالقدرات المتاحة».
وكشف أن مصر لديها ربط كهربائي مع عدد من الدول، مع الأردن، ليبيا، والسودان.. مشيرا إلى تطوير محطات الكهرباء، ورفع القدرات والاستعانة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، صباح أمس، خلال طلب مناقشة عامة مقدم من النائب محمد مجد الدين بركات، وأكثر من 20 عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن «تصدير الفائض من الكهرباء للدول الأخرى خاصة الدول الأوروبية»، مثل: اليونان وإيطاليا.
ولفت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة مصر بتوفير الطاقة الكهربائية لجموع المواطنين والقضاء على الانقطاع المتكرر، وتأكيده أنه مسألة أمن قومي.. مشيرا إلى أنه تم وضع خطة عاجلة تمكننا من الزيادة في إنتاجية الكهرباء إلى نحو 30 جيجاوات في 6 سنوات فقط وهو أمر غير مسبوق وأثار الإعجاب في العديد من المحافل الدولية.
وأشار «شاكر» إلى أهمية محطات سيمنس العملاقة التي حولت مصر من دولة تعاني أزمة في الكهرباء إلى دولة مصدرة.. لافتا إلى أن الفضل في دخول المحطات الثلاث يعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: «كنا نستهدف محطة أو اثنتين، إلا أن الرئيس تدخل ووجه بإدخال المحطة الثالثة».
وتابع أنه تم إدخال 14400 ميجاوات خلال عامين ونصف العام فقط من خلال تنفيذ محطات سيمنس الثلاث، مشيرا إلى أن شركة سيمنس نفسها قالت “نفذنا هذه المحطات في وقت قياسي، لاسيما وأننا كنا نتصدى لأي مشكلات قد تثار فورا في الاجتماعات الأسبوعية بين الشركة والمقاولين”، منوها إلى أن كفاءة محطات سيمنس العملاقة قللت من استخدامنا للوقود.
وأوضح «شاكر» أن تصدير الكهرباء يحتاج من 5 إلى 7 سنوات لإنشاء الخطوط الخاصة بها وقال: «وهذا يعني أننا لن نعلن عن تصدير الكهرباء والدخل من العملة الأجنبية إلا بعد عام».
ولفت إلى أن التصدير لقبرص سيمر عبر اليونان لأن خطوط قبرص لا تتحمل التصدير المباشر، مشيرا إلى أن تحريك سعر الصرف انعكس على رفع تكلفة إنتاج الكهرباء، قائلا: «لدينا وقت ذروة يرتفع فيه طلب الطاقة على الكهرباء والوزارة دائما تراعي هذا الأمر».
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة لم تستورد عدادا واحدا مسبوق الدفع من الخارج، واعتمدت على المصنع محليا، مضيفا: «لقد أوجدنا صناعة وطنية في هذا المجال».
وأشار الوزير إلى أن شركة هاواوي عرضت إعطاء الوزارة 10 ملايين عداد مسبوق الدفع، مع منح قرض بفائدة مخفضة، قائلا: رفضت ذلك تماما واجتمعت مع الشركات التي تصنع العدادات المحلية وطلبت زيادة الإنتاج وهو ما نجحنا فيه.