أكد نائب مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي السفير خالد الأبيض، أن مصر دائمًا تلعب دورًا فعالًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفًا أن مصر تبذل جهودًا حثيثة وفعَّالة وهامة على المستويين الإقليمي والدولي لمنع نشوب الصراعات وصنع السلام واستدامته، وإعادة الإعمار والتنمية بما يحقق الأمن والاستقرار الدائمين.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال انطلاق المؤتمر الخامس رفيع المستوى للهجرة في المنطقة الأورومتوسطية، الذي تستضيفه مصر، ويقام بمكتبة الإسكندرية، في إطار برنامج يوروميد للهجرة الخامس، تحت عنوان “شراكات قدرات الهجرة في ظل الأزمات المتعددة”، وذلك بمشاركة ما يقرب من ٧٠ ممثلًا عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الجنوبية الشريكة، ويستمر خلال الفترة من ٦ إلى ۸ نوفمبر الجاري.
وأوضح السفير خالد الأبيض أن مصر تتبنى نهجًا شموليًا في التعامل مع الهجرة وفقًا لاستراتيجية شاملة، تشمل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق فرص العمل، وتحسين سبل العيش، فضلًا عن تشجيع مسارات الهجرة النظامية، مع مكافحة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات الإتجار بالبشر.
وأشار إلى أهمية الحوار والشراكة في مواجهة التحديات المختلفة وكل ما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء، لافتًا إلى أهمية مؤتمر اليوم الذي يركز على الشراكة وضرورة الالتزام لإثراء الحوار بين الدول المختلفة ومواجهة التحديات التي تتعلق بقضايا الهجرة واللجوء.
كما أكد الحاجة إلى تكثيف التعاون العالمي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وضرورة تبني نقلة نوعية بعيدًا عن التوجهات قصيرة المدى نحو إجراءات تنموية مستدامة، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية والمشروعات التي تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وهو أمر بالغ الأهمية.
ورحب السفير خالد الأبيض بالمشاركين في المؤتمر، مؤكدًا مكانة مدينة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية التي تعد منارة العلم والحضارة.
من جانبه، وجَّه رئيس منطقة البحر الأبيض المتوسط بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة جوليان سيمون الشكر إلى مصر ووزارة الخارجية لاستضافتها هذا المؤتمر الهام، مؤكدًا أهمية التعاون والشراكة وتراكم الخبرات من أجل مواجهة التحديات المختلفة وتشكيل رؤية للعمل للمستقبل حول كل ما يتعلق بقضايا الهجرة.
وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف إثراء الحوار وتبادل الرؤى والأفكار من أجل تعزيز الشراكات لمواجهة تحديات الهجرة، لافتًا إلى أهمية وجود آليات وتضافر الجهود المختلفة وتبادل المعلومات والنتائج من أجل الوصول إلى أفضل الحلول.
وأكد جوليان سيمون أهمية العمل معًا ودمج القدرات بين الشمال والجنوب من أجل تحقيق أفضل النتائج حول ما يتعلق بقضايا الهجرة على المستوى الدولي.
من جانبها، وجَّهت مديرة الحوارات والتعاون في مجال الهجرة بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة سيديف ديرينج الشكر إلى مصر لما تبذله من جهود حثيثة للتجهيز والإعداد لهذا المؤتمر الهام، وكذلك إلى الاتحاد الأوروبي الذي يقدم الدعم لكل ما يتعلق بقضية الهجرة.
وأكدت أن المجتمع الدولي يواجه حاليًا تحديات كبرى لم يسبق لها مثيل، فهناك أزمات متعددة ودولية والعديد من التحديات وما يرتبط بها من عدم الاستقرار ويتأثر بالظروف الطبيعية والصراعات.
وألمحت سيديف ديرينج إلى أن هناك الكثير من القرارات التي ترتبط بعوامل كثيرة تمثل تحديات كبرى تتعلق بالهجرة، ويسعى المؤتمر إلى إيجاد أرضية موحدة يتعامل من خلالها مع قضية الهجرة.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر سيكون فعَّالًا للغاية من أجل تعزيز الحوار والعمل بواقعية من أجل دعم التعاون لمواجهة التحديات المتعلقة بقضايا الهجرة.