اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك إنه قد يتعين على قوة عربية متعددة الجنسيات أن تسيطر على غزة بعد القضاء على حماس.
وقال لبيد لهيئة البث الإسرائيلية -اليوم الثلاثاء- إن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على تولي السيطرة على قطاع غزة، بعد تحقيق النصر على حماس، على حد زعمه.
بيد أنه اعتبر أن السيطرة الأمنية في الفترة المقبلة يجب أن تكون بيد الجيش الإسرائيل من أجل ضمان عودة سكان مستوطنات غلاف قطاع غزة إلى منازلهم، وعدم تمويل تعليم أطفال غزة أو مستشفياتهم.
وأضاف أن مصلحة إسرائيل هي أن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة، وإلا فلن نتمكن من مطالبة سكان بئيري وسديروت بالعودة إلى منازلهم وهي مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة تم إخلاؤها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
معارضة وأهداف
وفي السياق، أعلن لبيد معارضته أي احتلال مستقبلي لقطاع غزة، قائلا إن “إسرائيل لا تريد تمويل التعليم لأطفال غزة أو مستشفياتهم”.
وبموجب القانون، فإذا احتلت إسرائيل غزة، فإنها ستكون مسؤولة عن التعليم والصحة وغيرها من الشؤون المدنية للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، زعم لبيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكشف عن هذا المقترح، لأنه مسجون من قبل “متطرفي الحكومة”.
وتابع لبيد، رئيس الوزراء محاصر في حكومة من المتطرفين للغاية الذين يريدون قصف غزة بالقنابل النووية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مرارا أن الهدف من الحرب على قطاع غزة هو إنهاء سيطرة حماس على القطاع، والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأمس الاثنين، أعلن نتنياهو نية تل أبيب تولي المسؤولية الأمنية الشاملة لفترة غير محددة على قطاع غزة عقب الحرب، رافضا الالتزام بأي وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
مقترح وتوضيحات
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك أن أمام إسرائيل أسابيع فقط لهزيمة حماس، بسبب تضاؤل التعاطف العالمي معها.
وأوضح باراك أنه قد يتعين على قوة عربية متعددة الجنسيات أن تسيطر على غزة بعد القضاء على حماس، وعودة الحلول الدبلوماسية لإقامة دولة فلسطينية مستبعدة.
وفي تصريحات لصحيفة “بوليتيكو” (Politico) الأميركية، قال المسؤول الإسرائيلي السابق إن “خطاب المسؤولين الأميركيين تغير في الأيام الأخيرة مع تزايد الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية”، وأضاف “ومن الواضح أننا نتجه نحو الاحتكاك معهم”.
وأكد باراك أن أميركا لا تستطيع أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله. لكن لا يمكننا تجاهلها، في إشارة إلى دور واشنطن باعتبارها الضامن الرئيسي لأمن إسرائيل.
وأضاف أنه سيتعين علينا أن نتقبل المطالب الأميركية في غضون الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك 241 من مواطنيه أسرى في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول حماس، إنها على استعداد لإطلاق سراحهم مقابل إخلاء سبيل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.