قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك ضرورة للتفرقة ما بين اليهودية والصهيونية، فاليهودية هي دين سماوي مماثل للمسيحية، أما الصهيونية فهي عبارة عن أيدولوجية سياسية متأثر بالأفكار العنصرية الأوروبية، حيث تقوم الصهيونية بتفسير منحرف لبعض نصوص التوراة لإعطاء أبعاد دينية لأفكارها السياسية.
وتابع “هلال”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، أن دولة الاحتلال تسعى إلى مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاليًا، رغم أنها حاولت إضعافه والتقليل من شانه منذ 15 عامًا، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت الحصول على الضرائب التي تجمع من قبل دولة الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية، بعد خصم الاحتلال جزء من هذه الضرائب، حتى لا ترسل هذه الأموال لقطاع غزة، وهذا موقف وطني يُحسب للسلطة الفلسطينية.
ولفت إلى أنه لا يوجد مستقبل سياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد عملية “طوفان الأقصى”، وبمجرد انتهاء ووقف إطلاق النار سيتقدم “نتنياهو” وكل القيادات الأمنية إلى المحاكمة، وهذا ما حدث بعد حرب 1973.
وأضاف أن هناك 240 أسيرا إسرائيليا في يد المقاومة الفلسطينية وأغلب هؤلاء الأسرى عسكريين ، وهناك مظاهرات كبرى تنظم امام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب هذا الأمر، مشيرًا إلى أن “نتنياهو” تحدث على أن وقف إطلاق النار على قطاع غزة، لن يحدث إلا حال الافراج عن جميع الأسرى، وهذا هدف غير واقعي.
وأشار إلى أن قتل الأسرى الإسرائيليين أثناء الحرب على قطاع غزة، سيُؤدي إلى اتهام الإدارة الإسرائيلية الحياة بإهدار حياة الأسرى، لأنها رفضت المفاوضات مع حماس.