حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة المستوطنين من الإضرار بإسرائيل ومصالحها على الصعيد الدولي، في ظل تقارير حكومية إسرائيلية عن انفجار محتمل للأوضاع في الضفة.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني مع مجلس إدارة الحرب ورؤساء المستوطنات في الضفة الغربية وقيادة لواء المركز.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأمني إن من بين أهداف الاجتماع مواجهة ما وصفه بالإرهاب في الضفة، ومنع تحولها إلى جبهة ثانية.
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى منع التصعيد وتحويل الضفة إلى جبهة ثانية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق “بمجموعات متطرفة من المستوطنين الذين يسببون ضررا كبيرا لإسرائيل في الخارج”.
قتال على 3 جبهات
من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أمس الأربعاء، حكومة بنيامين نتنياهو إلى “ضبط النفس” في الضفة الغربية، محذرا من خوض تل أبيب حربا على 3 جبهات، في إشارة للحرب الدائرة في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية.
وقال لبيد في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية إن جزءا من المشكلة هو الخوف من اندلاع أعمال شغب في الضفة، موضحا أن سبب تلك المخاوف هو عدم مسؤولية المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون إشعال النار في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل قلق متزايد من قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل من تصاعد المخاوف الأمنية في الضفة، حيث بات الوضع “على وشك الانفجار”.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا مداهمات واقتحامات للقرى والبلدات من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي.
وكان مسؤولون أميركيون طالبوا بتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وكبح اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وتقوية السلطة الفلسطينية.
وأكدت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن الإدارة الأميركية حثت إسرائيل على احترام سيادة القانون والسيطرة على عنف المستوطنين.