وافقت محكمة فرنسية على ترحيل الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة، التي جاءت إلى فرنسا للقيام بجولة لإلقاء خطابات في سبتمبر وتم وضعها قيد الإقامة الجبرية بعد هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من قبل مسلحي حماس.
وقال الحكم، الذي يلغي حكما أصدرته محكمة الشهر الماضي واستأنفه وزير الداخلية، إن أبو دقة (72 عاما)، عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “من المرجح أن يزعزع النظام العام بشكل خطير”.
قامت الحكومة الفرنسية بقمع مظاهر التضامن مع فلسطين في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، وحظرت الاحتجاجات وألغت الأحداث واتهمت بعض الجماعات المؤيدة لفلسطين بالتغاضي عن الإرهاب.
فرنسا تتطلع إلى ترحيل المهاجرين ذوي العلاقات المتطرفة بعد مقتل مدرس على يد رجل وهو يهتف “الله أكبر”
وقُتل أكثر من 10 آلاف شخص في غزة بسبب الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على القطاع. وقالت أبودقة إنها فقدت 30 فرداً من عائلتها منذ بداية الحرب.
وقالت أبودقة عن اعتقالها ومنعها من التحدث يوم الثلاثاء قبل صدور قرار المحكمة: “من المفترض أن نموت دون أن نقول آه، دون أن نعبر عن الألم”.
وكانت الناشطة المناهضة للاحتلال وحقوق المرأة قد دُعيت للتحدث أمام الجمعية الوطنية الفرنسية في فعالية يوم الخميس، لكن رئيس الجمعية منعها من المشاركة في أكتوبر/تشرين الأول.
واستند مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا، في حكمه على عضوية أبو دقة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرًا إلى أنها تشغل منصبًا “قياديًا”.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وإسرائيل، ولكنها مدرجة على القائمة السوداء من قبل الاتحاد الأوروبي، وقد نفذت هجمات على الإسرائيليين.
وقال بيير ستامبول، الناشط في اتحاد اليهود الفرنسيين من أجل السلام الذي أيد تحدي أبودقة في المحكمة، إنها لم تشغل منصبًا رفيعًا في المجموعة منذ أكثر من عشرين عامًا.
واعتبر أن القرار “استمرار لتجريم السكان الفلسطينيين”.
ولم يرد مكتب وزير الداخلية للتعليق.
الجيش الإسرائيلي قد يدخل مدينة غزة، عاصمة قطاع غزة الذي تحكمه حماس، هذا الأسبوع: وسائل الإعلام الإسرائيلية
ولم يحدد حكم المحكمة التاريخ الذي يجب أن تغادر فيه أبو دقة وأين يجب أن تذهب. وقالت أبودقة إنها تخطط للسفر إلى مصر يوم السبت وتأمل أن يفتح المعبر الحدودي حتى تتمكن من العودة إلى غزة.
وقالت إنها كانت تواجه صعوبة في النوم مع استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة، وأصبحت خائفة من التحقق من هاتفها خوفا من المزيد من الأخبار السيئة.
وقالت: “الموت أسهل بكثير من البقاء هنا وقلبي يتألم عليهم، أو أن أتلقى كل يوم خبر وفاة أحدهم”.