في مشهد متكرر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتوافد جثث شهداء غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وهي مجهولة الهوية بسبب التشوه الكبير الذي لحق بها أو استشهاد جميع أفراد العائلة دون بقاء من يتعرف عليها.
وأمس الأربعاء، دُفن 15 شهيدا من مجهولي الهوية في مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة، وذلك بعد مرور 48 ساعة على عدم تعرف أحد عليهم.
وقال أحد القائمين على ثلاجات الموتى للجزيرة إن كثيرا من الجثث تأتي مجهولة المعالم ولا يتم التعرف عليها فتبقى في الحفظ مدة من الوقت، حيث من الوارد التعرف على بعضها لاحقا من علامة مميزة للشهيد أو من بعض بقايا ملابسه.
لكنه أضاف أن أغلب تلك الحالات وبنسبة قد تصل إلى 90% لا يتم التعرف عليها وتبقى مجهولة، فمن كانت له معالم واضحة يتم تصويره والاحتفاظ بصورته للتعرف عليه في المستقبل، أما إذا لم تكن هناك علامة واضحة فتُعطى جثة الشهيد رمزا ويُحتفظ بمقتنياته في الأمانات.
بدوره، قال ممثل لوزارة الصحة إنه يتم التعامل مع جثث الشهداء مجهولة الهوية بالاشتراك مع الوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارتا الأوقاف والعدل، حيث يتم دفنهم في النهاية بمقبرة جماعية.