اندلعت اشتباكات بين المؤيدين لإسرائيل والمؤيدين للفلسطينيين في لوس أنجلوس مساء الأربعاء، أمام متحف حيث كان يتم عرض فيلم مثير للجدل حول هجمات حماس في 7 أكتوبر.
اندلعت الاشتباكات عبر الشارع أمام متحف التسامح، وهو متحف متعدد الوسائط، حيث تجمع أكثر من 150 شخصًا لمشاهدة فيلم “Bearing Witness”، وهو فيلم مدته 47 دقيقة تم وصفه بأنه يعرض “مشاهد عنيفة للغاية”. لقطات توثق الهجمات.
ومن المعروف أن الممثلة غال جادوت، التي خدمت سابقًا في جيش الدفاع الإسرائيلي، ساعدت في تنظيم الحدث لكنها لم تحضر، وفقًا للتقارير. ومع ذلك، كان زوجها، جارون فارسانو، منتج أفلام إسرائيلي، حاضرا.
يُظهر مقطع الفيديو المنشور على الإنترنت أشخاصًا يلكمون ويركلون بعضهم البعض في بيكو بوليفارد بينما تحاول السيارات القيادة عبر تقاطع طرق. واصطف المتظاهرون على جانبي الشارع وشوهدوا وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية والفلسطينية.
وتم اعتقال عدة أشخاص في مكان الحادث، على الرغم من أن شرطة لوس أنجلوس قالت لشبكة فوكس نيوز ديجيتال إنه لم يتم إجراء أي اعتقالات.
روجر ووترز من بينك فلويد يتساءل عما إذا كانت هجمات حماس هي “عملية علم زائفة”
وقال متحدث باسم شرطة لوس أنجلوس إن شخصين أصيبا في المناوشات قدموا بلاغات بالضرب إلى الشرطة، ورفضوا الرعاية الطبية.
كانت شرطة لوس أنجلوس حاضرة بالفعل خارج المكان، حيث أثار العرض جدلاً وتهديدات عبر الإنترنت.
واتهم الناشطون الفلسطينيون غادوت بدعم الإبادة الجماعية بسبب دعمها للهجوم الإسرائيلي الحالي. ومع ذلك، لا يبدو أن غادوت تتراجع، وتوجهت إلى إنستغرام أمس للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن.
لاعب كرة قدم محترف سابق يظهر وهو يؤدي التحية النازية للمتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في بيفرلي هيلز
ويوثق الفيلم مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تسلل إرهابيو حماس إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي واحتجاز حوالي 240 شخصًا كرهائن، بما في ذلك أجانب.
ويصور الفيلم المصور إسرائيليين وهم يتعرضون لكمين، ويتم إطلاق النار عليهم من خلال الزجاج الأمامي وقطع رؤوسهم بالمجارف، وفقًا لصحيفة هوليوود ريبورتر. واللقطات عبارة عن تجميع للقطات من الكاميرات الأمنية والهواتف المحمولة وتسجيلات حماس الخاصة التي تظهر الفظائع الوحشية.
وذكرت الصحيفة أن التسجيل يتضمن أيضًا تسجيلًا صوتيًا للإرهابيين وهم يتجولون بفخر حول الرهائن ويتصلون بأحبائهم في غزة للتفاخر بآثامهم.
ويعد متحف التسامح، بحسب موقعه على الإنترنت، بمثابة الذراع التعليمي لمركز سيمون فيزنتال، وهي منظمة حقوق إنسان يهودية مشهورة عالميًا. ويهدف إلى تحدي الزوار لفهم المحرقة ومواجهة جميع أشكال التحيز والتمييز في العالم اليوم.