- المؤشرات الاقتصادية لزيادة الفقر
- انخفاض التوظيف والناتج المحلي الإجمالي
- الأزمة الإنسانية: النزوح والحصار
- تحديات إعادة الإعمار
قدمت شبكة سي أن أن الأمريكية، تحليلاً شاملاً للعواقب الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة وآثارها غير المباشرة على الضفة الغربية.
يكشف التحليل الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن آفاق اقتصادية قاتمة، تشير إلى انتكاسات حادة للأراضي الفلسطينية.
وبحسب تحليل سي أن أن، فإن الحملة العسكرية التي بدأتها إسرائيل رداً على الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر أسفرت عن تكاليف بشرية واقتصادية كبيرة. وتسلط النتائج التي توصل إليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على التأثير العميق على الاقتصاد الفلسطيني، والذي من المتوقع أن تستمر تداعياته لسنوات.
المؤشرات الاقتصادية لزيادة الفقر
أدى الصراع إلى ارتفاع معدلات الفقر، حيث أصبح أكثر من 300,000 فلسطيني تحت خط الفقر. ويشير تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه بعد شهر واحد من الصراع، ارتفعت معدلات الفقر في غزة والضفة الغربية بنسبة 20% تقريبًا، مما أثر على حوالي 1.5 مليون شخص.
انخفاض التوظيف والناتج المحلي الإجمالي
انخفضت معدلات التوظيف، مما أدى إلى محو 61% من الوظائف في غزة و24% في الضفة الغربية. وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني قد تقلص بنسبة 4.2% بعد شهر واحد من الصراع، أي ما يعادل خسارة حوالي 857 مليون دولار. وإذا استمر الصراع للشهر الثاني، فمن المتوقع أن تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.7 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8.4٪.
الأزمة الإنسانية: النزوح والحصار
نزح أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة بسبب الصراع الدائر، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل.
أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الوقود، إلى جانب القيود الصارمة على الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والمساعدات الطبية، إلى إثارة أزمة إنسانية في المنطقة.
البنية التحتية والتنمية البشرية
حدثت أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية، بما في ذلك الإسكان والمرافق التعليمية، خلال الحملة التي استمرت أربعة أسابيع.
يتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدوث انتكاسة لمدة 11 إلى 16 سنة في مقياس “التنمية البشرية” في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية. وتستند هذه النكسة إلى تقييمات المؤشرات التعليمية والصحية والاقتصادية التي تساهم في مؤشر التنمية البشرية.
إذا استمر الصراع للشهر الثاني، فمن المقدر أن النكسة في الاقتصاد الفلسطيني تعادل ما يعادل 19 عاما من التنمية، وهو ما يمثل تراجعا كبيرا.
إدارة ما بعد الحرب
مدة وقف إطلاق النار غير مؤكدة: لم تقدم إسرائيل إشارة واضحة إلى المدة المتوقعة للعملية العسكرية، مشددة على استمرار الصراع لفترة طويلة حتى إطلاق سراح الرهائن في غزة.
الحكم في مرحلة ما بعد الحرب: ظهرت أسئلة بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، حيث اقترحت إسرائيل “المسؤولية الأمنية الشاملة” دون تحديد المدة.
تحديات إعادة الإعمار
لم يقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تكاليف إعادة الإعمار في غزة بعد وقف إطلاق النار، مشيراً إلى عدم اليقين بشأن مدة الحملة.
يحذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، من أن استمرار الحصار الإسرائيلي من شأنه أن يعقد عملية إعادة الإعمار، مشدداً على التحديات التقنية التي تواجه إجراءات إعادة الإعمار والحصار المتزامنة.
في الختام، يؤكد تحليل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على العواقب الاقتصادية الوخيمة والبعيدة المدى للصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية. ويشكل التقرير موردا بالغ الأهمية لفهم التحديات المباشرة والطويلة الأجل التي تواجهها المنطقة، مما يستلزم الاهتمام الدولي وتنسيق الجهود من أجل الإنعاش وإعادة الإعمار.