أكدت صحيفة (الأهرام) أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية (الرياض) بلورت موقفا عربيا موحدا لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومنع اتساع رقعته.
وكتبت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان “القمة العربية الإسلامية ودعم القضية الفلسطينية” – تتمثل أهمية القمة العربية الإسلامية التي استضافتها أمس الرياض في عدة أبعاد رئيسية، أولها بلورة موقف عربي موحد للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تجاوزت الشهر، وهو ما يوازن نسبيا الموقف الغربي عموما والأمريكي خصوصا الداعم لإسرائيل، الأمر الذي يفسر ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين بل والمستشفيات واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني.. بعبارة أخرى، تهدف الدول الأعضاء في منظمتي الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي إلى إظهار كيفية التحرك.
وأضافت أن البعد الثاني، يتصل بمنع اتساع رقعة الحرب لتشمل تدخل أطراف إقليمية، لاسيما أن هناك تيارا تصعيديا في الشرق الأوسط يعمل على ازدياد الاحتقان وبلورة بيئة إقليمية محفزة لعدم الاستقرار الممتد، وهو ما تعارضه القوى العربية الرئيسية وفي مقدمتها مصر.. ومن ثم يتصل البعد الثالث بمواصلة الدعوة لوقف إطلاق النار وليس مجرد التوصل لهدن إنسانية مؤقتة، فضلا عن إدخال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية بشكل مستدام إلى أهالي قطاع غزة، ودون قيد أو شرط، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين.
وتابعت (الأهرام) أنه في حين يتصل البعد الرابع بمعاودة تأكيد تجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس رؤية الحل السياسي وليس منطق الحسم العسكري؛ بما يؤدي إلى حل الصراع من جذوره عبر حل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام.