ما تزال قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تهيمن على نقاشات المسؤولين والمحللين في وسائل الإعلام الإسرائيلية. ونقلت القناة 12 جدالا حادا بين مسؤول في حزب الليكود وإسرائيلي احتجزت عائلته من طرف المقاومة.
ودخل أفيتاي بروديتس -الذي احتجزت زوجته وأولاده الثلاثة في قطاع غزة- في نقاش حاد مع بوعز بسموط، وهو عضو لجنة الخارجية والأمن عن حزب الليكود، وقال له إن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية لم يرجعوا.. “فعن أي انتصار تتحدثون؟”.
وأضاف قائلا “إن الجيش ووزير الأمن ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يدافعوا عني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي..”، في إشارة منه إلى الضربة الموجعة التي تلقتها إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية التي أطلقت معركة “طوفان الأقصى”.
وكرر بروديتس القول إن “المشكلة ليست في (حركة المقاومة الإسلامية) حماس إنما في الجيش الذي لم يدافع عني.. “، وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي انهار وفهمت حماس ذلك، وكانت أكثر ذكاء منا ونفذت حملة برّاقة”.
وبينما أخبره عضو الليكود بأن هدف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هو “القضاء على حركة حماس ومنعها من أن تحكم إقليما”، رد عليه بروديتس قائلا “أنتم تعيشون في فيلم وتتهمون حماس.. ماذا يعني القضاء عليها؟.. أنتم تكررون ذلك منذ 20 سنة..”.
حالة شاليط
وركز بعض المحللين على المفاوضات الجارية بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، وقال جنرال الاحتياط نداف بدان، قائد منطقة المركز سابقا، إنه إذا توفر أمام متخذي القرار في إسرائيل فرصة تحرير مئات المحتجزين أو عشرات المحتجزين “أعتقد أن عدم تحريرهم سيكون خطأ، وإذا توفرت فرصة ملموسة وحقيقية فيجب التعامل معها بجدية”.
أما إيلان سيغف، وهو موظف كبير في رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) سابقا، فقال “لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بعدم تحرير جندي يقع في الأسر حتى ولو كان ثمن ذلك كبيرا”.
وأقر بأن المفاوضات مع حركة حماس ليست سهلة، مؤكدا أن هناك فرقا واحدا بين ما جرى في صفقة جلعاد شاليط وما يجري اليوم، وقال إن في حالة شاليط كان الطرف الآخر هو حماس فقط، وكان المفاوض هو أحمد الجعبري الذي كان بالإمكان التحدث معه عن طريق المصريين.
يذكر أن الإفراج عن شاليط كان مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا.