كشف موقع أكسيوس عن مذكرة داخلية في وزارة الخارجية الأميركية معارضة للرئيس بايدن تتهمه بـ”نشر معلومات مضللة” عن الحرب على غزة، وتعتبر أن إسرائيل ترتكب “جرائم حرب” في القطاع، وفقًا لنسخة من المذكرة حصل عليها الموقع الأميركي.
وأشارت المذكرة -التي وقعها 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية- إلى أن دعم بايدن لإسرائيل جعله “متواطئًا في الإبادة الجماعية” في غزة، ما يكشف عن عمق الانقسامات داخل الإدارة الأميركية.
ووصف الموقع خطاب المذكرة “باللاذع”، إذ حثت كبار المسؤولين الأميركيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وفي المقابل انتقدت المذكرة بايدن لأنه “شكك في عدد القتلى” في غزة.
وتستخدم لغة المذكرة خطاب “النشطاء التقدميين” في الولايات المتحدة، الذين عبروا عن غضبهم واحتجاجاتهم على موقف البيت الأبيض مما يخلق تحديا جديدا لبايدن داخل الحزب الديمقراطي وقبل حملة الرئاسة لعام 2024.
وجاء في المذكرة أيضا توصية للحكومة الأميركية بأن تدعو إلى “إطلاق سراح الرهائن من قبل كل من حماس وإسرائيل”، مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين محتجزون في إسرائيل بعضهم دون تهم.
وتنتقد المذكرة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “والفشل في دفع مسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين وإنهاء الصراع”، وتستنكر مضاعفة المساعدات العسكرية للحكومة الإسرائيلية “دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ”.
واعتبرت أن الإجراءات الإسرائيلية -التي شملت قطع الكهرباء والحد من الإمدادات الإنسانية وتنفيذ هجمات أدت لنزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين – تشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
ويقول الموقع إنه منذ حرب فيتنام، حافظت وزارة الخارجية على “قناة معارضة” لإعطاء الدبلوماسيين -في السفارات البعيدة وفي مقر الوزارة- طريقة لتسجيل معارضتهم للسياسات الرسمية، ومع أنه من المفترض أن تبقى مذكرات المعارضة تلك خاصة داخل المبنى، لكن يتم تسريبها في بعض الأحيان إلى وسائل الإعلام.