عاد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون إلى الحكومة البريطانية بشكل مفاجئ، الاثنين، بعد تعيينه وزيرا للخارجية في التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ويخلف كاميرون جيمس كليفرلي الذي حل محل سويلا برافرمان في منصب وزير الداخلية الجديد.
وتعرضت برافرمان لانتقادات بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة وانتقادها لتصرفات الشرطة في المظاهرات الأخيرة.
وقالت الحكومة إن كاميرون سيتم تعيينه في مجلس اللوردات، الغرفة العليا في البرلمان.
وترأس كاميرون الحكومة البريطانية بين عامي 2010 و2016، واستقال بعد أن صوتت البلاد لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء.
وقال كاميرون إن بريطانيا ‘تواجه مجموعة هائلة من التحديات الدولية’.
وأضاف في بيان عقب التعيين ‘رغم أنني كنت خارج الخطوط الأمامية للسياسة على مدى السنوات السبع الماضية، آمل أن تساعدني تجربتي – كزعيم لحزب المحافظين لمدة 11 عامًا ورئيسًا للوزراء لمدة ستة أعوام – في مساعدة رئيس الوزراء على مواجهة هذه التحديات الحيوية’.
ووصف البروفيسور إيان بيج من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تعيين كاميرون بأنه ‘جريء ومحير ومثير’.
وقال: ‘من المفاجئ بالتأكيد أن يقرر ريشي سوناك إعادة أحد أسلافه، ديفيد كاميرون، إلى منصب وزير الخارجية’، مضيفًا أن ‘من الواضح أن هذه محاولة لجلب خبرة جادة على رأس الحكومة’.
وقال داونينج ستريت إن جيريمي هانت سيحتفظ بمنصبه كمستشار للخزانة.
وجاء التعديل الوزاري يوم الاثنين قبل أشهر من الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، والتي يجب إجراؤها بحلول يناير 2025 على أبعد تقدير.
وقال بيج إن سوناك يريد إعادة تشغيل حكومته ‘بطريقة من شأنها أن تجذب الناخبين البريطانيين في ضوء الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في العام المقبل أو نحو ذلك، وربما حتى في مايو/أيار المقبل’.