أعلنت المقاومة الفلسطينية -صباح اليوم الأحد- أنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته قصفت مستوطنات غلاف غزة بقذائف الهاون.
وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها دمرت ناقلة جند صهيونية في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
وأضافت أنها دمرت دبابة صهيونية جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت كتائب القسام تدميرها دبابتين إسرائيليتين في محور جنوب غزة بقذائف “الياسين 105” أيضا.
مقاومة شرسة
وتخوض المقاومة الفلسطينية قتالا شرشا ضد قوات الاحتلال المتوغلة في شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، بثت القسام مشاهد من استهداف مقاتليها آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة شمالي قطاع غزة. ويظهر مقطع الفيديو -الذي بثته القسام عبر حسابها على تلغرام- استهداف دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في منطقتي التوام وبيت حانون شمالي القطاع بقذائف “الياسين 105”.
وجاء بث الفيديو بعد وقت قصير من إعلان أبو عبيدة -المتحدث باسم كتائب القسام- تدمير مقاتلي الحركة 25 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية.
وقال أبو عبيدة -في كلمة مسجلة بثتها قناة الجزيرة- “وثّقنا تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا منذ بدء العدوان البري على القطاع” يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع وتغيير مسار التوغل.
أرقام رسمية
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن -أمس السبت- مقتل 5 جنود بمعارك في غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 43، منذ بدء العملية البرية.
أما العدد الإجمالي لقتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فارتفع إلى 361 قتيلا، حسب أرقام رسمية.
وفي السياق ذاته، نقل مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار تدوي في صوفا بغلاف غزة. ومن جهتها، قالت كتائب القسام “قصفنا حشودا لقوات العدو في كيبوتس حوليت بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
ومن جانبها، أعلنت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بوابة السناطي في غلاف غزة بعدد من قذائف الهاون.
وعلى الحدود مع لبنان، أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 6 أشخاص، حالة أحدهم حرجة، إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع في أفيفيم.
من الاحتلال إلى الطوفان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن نحو 1600 إسرائيلي، بينهم 361 من الضباط والجنود، وفق أرقام إسرائيلية.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر 11 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 27 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.