أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنها اضطرت إلى إيقاف أنشطتها الإعلامية العالمية بسبب عجز الميزانية الإسرائيلية الناجم عن استمرار الحرب على غزة.
وعلق الدبلوامسي الإسرائيلي، إيمانويل نحشون، على هذه الخطوة في اجتماع للجنة الفرعية للإعلام في الكنيست، وقال إنه “إذا كان هناك عنوان لهذه المناقشة فهو: قررت دولة إسرائيل، في أحلك الأوقات، خلال الحرب، إغلاق أنشطة وزارة الخارجية”.
وتسببت الحرب على غزة في خسائر كبيرة لإسرائيل، حيث قال البنك المركزي الإسرائيلي بعد مرور شهر من انطلاق الحرب، أنه الاقتصاد الإسرائيلي يشهد حالة اهتزاز في جميع القطاعات، ويتكبد تكاليف باهظة تبلغ 600 مليون دولار أسبوعيا.
هذه التكاليف ناجمة عن إغلاق العديد من المدارس، وإجلاء نحو 144 ألف عامل من المناطق القريبة من الحدود مع غزة ولبنان، إضافة إلى استدعاء حوالي 350 ألف جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي للخدمة، ما يمثل 8% من القوى العاملة.
كما أدت الحرب إلى عجزا في الموازنة الإسرائيلية بنحو 23 مليار شيكل، ما يعادل 6 مليارات دولار في أكتوبر، وهو ما يمثل ارتفاعا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6% من 1.5% في سبتمبر.
وبحسب وزارة المالية الإسرائيلية، انخفضت الإيرادات بـ 15% على أساس سنوي الشهر الماضي بسبب التأجيلات الضريبية.
كما تراجع الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي الإسرائيلي بأكثر من 7 مليارات دولار في أكتوبر لدعم الشيكل.