14/11/2023–|آخر تحديث: 14/11/202308:10 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن معارك القتال دائرة في جميع المناطق التي دخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفا عن المقاربات التي تنتهجها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” للتصدي للهجوم البري.
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن كتائب القسام لجأت إلى التصدي وإيقاف القوات الإسرائيلية المتوغلة بقدر استطاعتها، إضافة إلى اعتمادها القتال من المسافة الصفرية، فضلا عن مهاجمة مؤخرة القوات المتوغلة.
وجدد تأكيده أن وصول القوات الإسرائيلية لأماكن جديدة لا يعني السيطرة، مستدلا بالعمليات التي أعلنت عنها القسام اليوم، في إشارة منه إلى المناطق التي دخلها جيش الاحتلال بداية الحرب البرية أقصى الشمال الغربي والجنوب الغربي بغزة.
واستحضر الدويري عمليات القسام للدلالة على حديثه من خلال عمليات القنص التي تجري من مسافة قريبة في بيت حانون شمالي القطاع، وكذلك استخدام قاذف “تي بي جي” “TBG” المضاد للتحصينات حيث يتم ضربه من مسافة ما بين 100 و150 مترا.
أما بشأن الآلية التي ينتهجها جيش إسرائيل في دخوله البري داخل مدينة غزة، فأوضح الخبير العسكري أن تل أبيب دفعت بـ 3 فرق بداية العملية في عدة اتجاهات، وعلى شكل دفعات وليس ككتلة واضحة.
وأضاف أن هذه القوات تقاتل بمنطقة ضيقة ومساحة محدودة وفي ظل وجود مبان سكنية و”لهذا يتم الدفع بقوات جديدة من الخلف مع كل تقدم” مبينا أنه يجري تبديل القوات والأطقم الإسرائيلية في محاولة لتلافي الأخطاء السابقة وبعث قوات جديدة.
وأكد الدويري أن حجم القوة الإسرائيلية المتوغلة في غزة كبير يعادل تقريبا لواءين بالمفهوم العسكري “ولذلك يتم إنشاء نقاط تموضع وتجميع وتعزيز مؤقتة وإقامة سواتر لتأمين بدن الدبابات وليس كاملها”.
وجدد التأكيد أن ما يجري حاليا يعد “قتالا متحركا” إذ يلجأ جيش الاحتلال إلى الدخول إلى أي شارع صغيرا أم كبيرا بعد تمهيد جوي وبري وبحري مكثف، معتقدا أنه يدمر بعض الأنفاق ويغلق فتحاتها.
أما بشأن عودة قصف كتائب القسام لتل أبيب، فرأى الدويري أنها تحمل رسالة مفادها القدرة على استهداف وسط إسرائيل، وأشار إلى أنه لا يوجد أي شخص يعلم متى نهاية المعركة الحالية لأن ما يجري حاليا عملية عض أصابع “ومن يصرخ أولا يقدم التنازلات”.
وقلل الخبير العسكري من تأثير سوء الأحوال الجوية على مجريات المعركة، إذ قال إن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل بمختلف الظروف لكونه يعود للجيل الخامس من المقاتلات مثل “إف-35” أحدث المقاتلات المجنحة.
وأشار إلى أن الطقس أيضا تأثيره محدود على كتائب القسام، لكن الصعوبة الأكبر على الفلسطينيين النازحين واللاجئين في أماكن الإيواء.