لطالما زيف الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة الحقائق من أجل تلميع صورته الإعلامية في العالم، إلا أنه كلما حاول بشكل بائس تغيير الحقيقة تسارعه كشفها، خاصة بالتزامن مع عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة، حيث تزعم إسرائيل أنها الحمل الوديع وتحارب المقاومة الفلسطينية التي تدعي أنها السبب في الحرب الدائرة.
وكانت المحاولة الجديدة لتزييف الحقائق هذه المرة، بعدما ظهر مسن فلسطيني يدعى بشير حجي (79 عامًا) في مقطع فيديو صوره جنود الاحتلال، خلال نزوحه إلى جنوب قطاع غزة بعد قصف الشمال.
وحاول جنود الاحتلال الظهور كمساعدين للمسن، كدعاية لهم، إلا أنه ظهرت حقيقتهم وكذبهم، عندما ظهرت صور أخرى لـ حجي وهو مستشهد، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه الرصاص خلال نزوحه يوم الجمعة الماضي.
وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان، فعلة الاحتلال وإجرامه، مؤكدًا أنه أبعد تصوير المسن أثناء عبوره طريق “صلاح الدين” الرئيسي، واستغلاله في دعاية “الممر الآمن” للنزوح إلى جنوب وادي غزة، تم إعدامه.
وأضاف الأورومتوسطي، أن جيش الاحتلال نشر صورة تظهر أحد جنوده وهو يتحدث مع المسن من سكان حي الزيتون في مدينة غزة، أثناء عبوره طريق “صلاح الدين” الرئيسي للادعاء بمساعدته المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم أثناء نزوحهم.
وأكد المرصد أنه وثق تعرض المسن “حجي” لحالة إعدام ميداني صباح الجمعة الماضي، بما يكشف عملية تزييف الحقائق التي يمارسها جيش الاحتلال بشكل صارخ.