تايبيه: أعلن حزبا المعارضة الرئيسيان في تايوان، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، أنهما سيوحدان قواهما استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في يناير/كانون الثاني، لكنهما لم يقررا بعد من هو المرشح الذي سيكون على رأس القائمة.
ويجري حزب الكومينتانغ – الجماعة السياسية الرائدة المؤيدة لبكين في الجزيرة – وحزب الشعب التايواني مناقشات منذ أسابيع حول التحالف، حيث يتنافس مرشحان حول من يجب أن يترشح في الانتخابات المقررة في 13 يناير.
وكانت استطلاعات الرأي متقاربة بين هو يو-إيه من حزب الكومينتانغ مع كو وين جي من حزب الشراكة عبر المحيط الهادئ، الذي كان أداؤه أفضل من المتوقع كمرشح عن حزب ثالث.
وقال الرئيس السابق لحزب الكومينتانغ ما ينغ جيو للصحافيين إن الجانبين توصلا إلى “اتفاق تعاون، ما سجل رقما قياسيا جديدا في التاريخ السياسي لتايوان”.
وأضاف أن “هذا التعاون سيمكن من المساعدة المتبادلة بين الحزبين في الانتخابات المقبلة وجوانب أخرى، مما يجعله يوما لا ينسى بالنسبة للحزبين في تايوان”.
واتفقت الأحزاب على تعيين ثلاثة خبراء، يختارهم ما وكذلك الحزبان، لتقييم استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة من 7 إلى 17 نوفمبر، ومن المقرر إعلان نتائج المرشح الرئيسي يوم السبت.
وأشاد كو بالاتفاق ووصفه بأنه “لحظة تاريخية”.
وقال هو، في إشارة إلى الاسم الرسمي لتايوان، “بغض النظر عن النتيجة، وبغض النظر عمن هو المرشح للرئاسة أو نائب الرئيس، يجب علينا أن نعمل معا يدا بيد لضمان السلام والاستقرار في جمهورية الصين”.
وشهدت المحادثات السابقة بين الحزبين اختلاف المرشحين حول كيفية اختيار المرشح الرئاسي، حيث يفضل حزب الكومينتانغ إجراء “انتخابات تمهيدية مفتوحة” بينما يفضل كو استطلاعات الرأي.
وخلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية الشهر الماضي، قال كو من الشراكة عبر المحيط الهادئ إن التحالف مع حزب الكومينتانغ بموجب هذه القواعد سيكون بمثابة “زواج قسري”.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة يونايتد ديلي نيوز المحلية يوم الاثنين أن نائب الرئيس لاي تشينغ تي، مرشح الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، يتصدر السباق بنسبة 26 في المائة من الأصوات الشعبية.
وجاء كو في المركز الثاني بنسبة 21 في المائة، بينما حصل هو على 18 في المائة.