شهد متحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية افتتاح المعرض الأثري “أفريقيا وبيزنطة”، وذلك بحضور وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار برئاسة مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار وعضوية كل من الدكتورة نشوى جابر المشرف العام على اللجان الدائمة وشئون البعثات، و محمد عكاشة مدير متابعة المشروعات بمكتب الأمين العام، وعلي رضا مدير منطقة وادي الملوك، والطيب غريب مدير معبد الكرنك.
كما حضر مراسم الافتتاح حياة قطاط القرمازي وزيرة الشئون الثقافية التونسية، و ماكس هولِن مدير متحف المتروبوليتان، والأنبا دميانوس مطران دير سانت كاترين، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار للإتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي، ولفيف من الشخصيات العامة.
وقد أعرب مؤمن عثمان في كلمته التي ألقاها أثناء الافتتاح عن سعادته بالتعاون القائم والمستمر بين المجلس الأعلى للآثار والمتحف والذي يتمثل في عدة أوجه من بينها تنظيم عدد من المعارض الخارجية والتي تُعَد نافذة لتعريف الجمهور بمختلف الثقافات والحضارات، وتتيح فرصة للتعمق في التاريخ بطرق أكثر فعالية والتأكيد على مفاهيم الشمولية والاستدامة.
وأشار إلى أن مصر قدمت طوال تاريخها نموذجا للتعايش بين الثقافات والأعراف المختلفة. وقد تناغمت على أرضها العديد من الحضارات وكانت علاقاتها مع مختلف الدول مؤثرة، كما لعبت مصر دورًا مهمًا في ازدهار العلاقات والتبادل الثقافي مع الإمبراطورية البيزنطية، مؤكدا على أهمية مصر الإستراتيجية بالنسبة للعالم البيزنطي، نظرًا لموقعها الذي يتصل بغرب آسيا وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. كما أنها كانت مركزًا دينيًا وفكريًا واقتصاديًا لبيزنطة لمئات السنين.
كما حرص رئيس قطاع المتاحف علي توجيه الدعوة للشعب الأمريكي إلى زيارة مصر والاستمتاع بحضارتها العريقة.
ومن الجدير بالذكر أن مصر تشارك في هذا المعرض وذلك بعدد (11) قطعة أثرية من مقتنيات كلٍ من المتحف المصري بالقاهرة والمتحف القبطي ودير سانت كاترين. تتنوع بين أيقونات وأعمال معدنية من تيجان وشمعدان بالإضافة إلى كرسي كأس ومخطوط.
كما يشارك بالمعرض أيضا (10) دول على مستوى العالم من بينها إيطاليا، إنجلترا، تونس، السودان، ألمانيا.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 3 مارس 2024 ثم ينتقل إلى متحف كليفلاند للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الفترة من 14 أبريل 2024 حتى 21 يوليو 2024.